نعت الجماعة الإسلامية في لبنان إلى الأمتين العربية
والإسلامية وأهاليها في لبنان وفلسطين استشهاد القائد المجاهد الشيخ صالح العاروري
وإخوانه الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية الآثمة مساء الثلاثاء في الضاحية الجنوبية
لبيروت، مؤكّدة على أنّ شهادتهم ودمهم سيكون ميلاداً لمزيد من الأبطال والقادة الذين
يمضون في الطريق الذي اختطوه لتحرير فلسطين.
ودانت الجماعة في بيان هذه الجريمة النكراء والعدوان المتواصل،
معتبرة أنّها محاولة إسرائيلية فاشلة للتعويض عن هزيمة قوات الاحتلال أمام المقاومة
الفلسطينية البطلة في غزة، ومحاولة أيضاَ لصناعة صورة نصر بعد الفشل الذريع لجيش الاحتلال
في ميدان المواجهات مع المقاومة الفلسطينية.
وأكّد بيان الجماعة على أنّ عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري
وإخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداء على كلّ لبنان، وانتهاك صارخ لسيادته وأمنه،
وضرب لكلّ الأعراف والقوانين الدولية بعرض الحائط، وتجاوز لكلّ الخطوط الحمر التي يمكن
أن تُدخل المنطقة فضلاً عن لبنان في أتون حرب واسعة ومفتوحة، وانقلاب على قواعد الاشتباك،
وهو ما يعكس حجم المأزق الإسرائيلي ونوياها العدوانية تجاه كل شعوب ودول المنطقة،
كما شدّت على أنّ هذه الجريمة البشعة لن تمرّ دون عقاب، وسيدفع المحتل الإسرائيلي ثمنها
عاجلاً أم آجلاً، وأنّ كلّ الجرائم التي ارتكبها أو التي سيرتكبها لن تعيد عقارب الساعة
إلى الوراء، فنهاية هذا الكيان الغاصب كُتبت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
وهزيمته المحقّقة لن تطول كثيراً.