شهدت مناطق لبنانية عدة، مظاهر احتفالية
واسعة ابتهاجًا بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بعد سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة
دمشق. وعبّرت الاحتفالات عن تضامن شعبي لبناني مع الثورة السورية، واعتُبرت لحظة تاريخية
لمرحلة جديدة في سوريا والمنطقة.
في مدينة طرابلس، تجمّع مئات السكان
منذ ساعات الصباح الباكر في ساحات المدينة، وتحديدًا في ساحة النور التي تحوّلت إلى
مركز الاحتفالات الرئيسي. أُطلقت الألعاب النارية وردّد الحضور الهتافات والتكبيرات،
ورفعوا شعارات تدعو إلى الحرية والسلام للشعب السوري. كما شهدت مناطق أخرى في الشمال
مسيرات شعبية جابت الشوارع وسط أجواء من الفرح والحماسة.
وعلى المعبر الحدودي بين لبنان وسوريا
في محافظة عكار، أقدم عدد من المحتفلين على نزع صور الرئيس السوري بشار الأسد ورموز
نظام حزب البعث التي كانت منتشرة على طول الطريق الحدودي. وشهدت المنطقة أجواء احتفالية
بمشاركة السكان المحليين، الذين رفعوا الأعلام السورية وشعارات تدعو إلى إنهاء عقود
من القمع والاستبداد.
في العاصمة بيروت، وخصوصًا منطقة طريق
الجديدة، نظّم السكان مسيرات سيارة جابت الشوارع، وسط ترديد الهتافات المؤيدة للثورة
السورية. كما شهدت مناطق البقاع وصيدا مظاهر مشابهة، حيث خرجت العائلات إلى الشوارع
للمشاركة في الاحتفالات، مؤكدين دعمهم للشعب السوري في طريقه نحو الحرية والكرامة.
وفي منطقة خلدة، تجمع عدد كبير من اللبنانيين
للتعبير عن فرحتهم بسقوط "طاغية الشام"، كما وصفوه. وأكد المشاركون في التجمع
أن سقوط نظام الأسد يمثل نهاية لحقبة من الفتنة والانقسامات التي أثر بها النظام السوري
على لبنان وسوريا على حد سواء. ورأوا أن المرحلة المقبلة ستشهد سلامًا ووئامًا بين
الطوائف والشعوب في المنطقة.