أكد
وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية جوزيف عون،على دعم
إيطاليا للبنان في المجالات كافة ولاسيما في مجال حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب،
مشيرا إلى أن بلاده ترغب في إبقاء قوات لها في منطقة العمليات الدولية جنوب الليطاني
بعد انسحاب «اليونيفيل» منها، لافتا إلى وجود دول أوروبية أخرى تنوي أيضا اتخاذ الموقف
نفسه.
وقال
إن هذه الخطوة تهدف إلى دعم الجيش اللبناني في مهامه في الجنوب لأن إيطاليا تعتبر أن
أمن لبنان والمنطقة والبحرالمتوسط يتحقق من خلال تعزيز دور الجيش اللبناني وتوفير الإمكانات
الضرورية له.
وأشار
إلى أن بلاده تواصل اتصالاتها بهدف تثبيت الاستقرار في الجنوب وتتابع تطورات التفاوض
الذي بدأه لبنان وسوف تعمل كي تتحقق نتائج عملية منه لأن لا مصلحة لأحد في استمرار
التوتر في الجنوب، وعلى إسرائيل أن تدرك هذا الأمر جيدا.
وبحث كروسيتو مع الوزير منسى الأوضاع العامة في البلاد،
ولا سيّما الوضع في جنوب لبنان.
وقد
أكد وزير الدفاع الإيطالي «التزام بلاده الثابت بدعم المؤسسة العسكرية اللبنانية، سواء
بشكل مباشر أو من خلال الوحدة الإيطالية العاملة في إطار اليونيفيل. كما شدّد على أن«إيطاليا
ستبقى إلى جانب لبنان وأمن الجنوب، إن كان من خلال اليونيفيل أو حتى بعد انتهاء مهامها
مع نهاية العام 2026، وذلك «بغضّ النظر عمّن سيتولى المسؤوليات لاحقًا أو مصادر التمويل،
وتحت أي راية كانت، سواء راية الأمم المتحدة أو الإتحاد الأوروبي أو راية الجمهورية
الإيطالية».
كما أعرب كروسيتو عن عزم بلاده المشاركة
بفعالية كبيرة في المؤتمر المرتقب لدعم الجيش اللبناني المزمع عقده خلال شهر شباط المقبل
في باريس، مشيرًا إلى أنّ» إيطاليا تشارك حاليًا في التحضيرات الجارية لهذا المؤتمر
وتعتبر نجاحه من أولوياتها».