ماذا قال الشرع بعد لقائه ماكرون؟

قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده تخوض محادثات غير مباشرة مع الكيان الإسرائيلي عبر وسطاء بهدف تهدئة الأوضاع.

وأضاف في ردّه على سؤال لمراسلة التلفزيون العربي: "استقرار سورية يعني استقرار المنطقة وأوروبا والعالم أجمع"، مضيفاً إن على إسرائيل "وقف تدخّلها في سورية".

وفي سياق آخر، رحّب الشرع بالتأكيدات من ماكرون بشأن رفع العقوبات المفروضة على سورية، وقال إن زوال النظام السابق يستدعي زوال هذه العقوبات. وأضاف إن لا مكان في مستقبل سورية للفتن الطائفية أو الاعتداءات الخارجية على السيادة السورية. وتطرّق الشرع إلى المقاتلين الأجانب الذين جاءوا إلى سورية خلال الثورة، مؤكّداً أنهم لم يكونوا جماعات، بل أفراداً دعموا الشعب السوري، وأن المقاتلين الذين بقوا في سورية لن يشكلوا تهديداً على أي دولة.

وقال ماكرون إنه سيسعى إلى رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سورية تدريجيّاً إذا التزمت دمشق بمسارها الحالي، وأضاف إنه سيضغط على الولايات المتحدة لتحذو حذوه في هذا الصدد. وتابع: "أبلغت الرئيس بأنه إذا استمرّ على نهجه، فسنفعل الشيء نفسه. أي أولاً، رفع العقوبات الأوروبية تدريجيّاً، ثم سنضغط أيضاً على شركائنا الأميركيين ليحذوا حذونا في هذا الشأن".

كما أكد الرئيس الفرنسي أن ضمان الأمن في مناطق شمال شرق سورية يعدّ أولوية لفرنسا، وأوضح أن بلاده ستكون حريصة على الالتزام بدعم سورية، نظراً إلى أن أمن دمشق ينعكس بشكل مباشر على أمن أوروبا. وأضاف: "الرئيس الشرع عبّر في أكثر من مناسبة عن نيته إقامة علاقات حسن جوار مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل"، مؤكّداً ضرورة حماية جميع السوريين من مختلف الطوائف.

واستقبل ماكرون في قصر الإليزيه، الشرع في أول زيارة له إلى دولة غربية منذ توليه السلطة بعد إطاحة حكم بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول. ورحّب ماكرون بالشرع وصافحه في ساحة القصر الرئاسي، حيث اصطفت ثلة من الحرس الجمهوري، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.


ماذا قال الشرع بعد لقائه ماكرون؟