قمة الدوحة تدعو إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي!

 

اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف، الثلاثاء الماضي، مسؤولين من حركة حماس في قطر. وجاءت قمة الدوحة على وقع تضامن كبير مع دولة قطر، وإدانة دولية واسعة النطاق للعدوان الإسرائيلي عليها.

ودان البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالدوحة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر، معتبرا أنه يقوض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة، داعيا إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.

وشدد على أن العدوان على مكان محايد للوساطة يقوض عمليات صنع السلام الدولية، مشيدا بموقف قطر الحضاري والحكيم في تعاملها مع الاعتداء الغادر.

كما كرر الرفض القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي على الدوحة تحت أي ذريعة، وتهديد إسرائيل المتكرر بإمكانية استهداف قطر مجددا.

وجدد البيان دعم جهود الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، لوقف العدوان بغزة، مشيرا إلى أن الاعتداء يهدف لتقويض جهود الوساطة الرامية لوقف العدوان على القطاع.

كما أكد على الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد بالمنطقة، وإدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين بأي ذريعة، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة.

كما حذر من تبعات أي قرار إسرائيلي بضم جزء من الأراضي المحتلة، مطالبا بتحرك دولي عاجل يضع حدا لاعتداء إسرائيل المتكرر بالمنطقة.

وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي على قطر، إلى جانب الجرائم المستمرة من إبادة جماعية وتطهير عرقي وحصار، يقوض فرص السلام في المنطقة.

كما رفض البيان الختامي محاولات تبرير العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ويستهدف تقويض جهود وقف العدوان على غزة والتوصل لحل سياسي عادل.

ورحب البيان بقرار "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة"، مؤكداً أهمية الأمن الجماعي، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

وأكد البيان على ضرورة الوقوف ضد مخططات الكيان الإسرائيلي لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها.

ودعا البيان جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن آثارها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دول المنطقة، محذراً من تبعات استمرار العدوان على قطر وغزة، والانتهاكات في الضفة الغربية وسوريا ولبنان وإيران.

كما أكد القادة دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على غزة، مشيرين إلى الدور البناء والمقدر الذي تلعبه قطر في الوساطة ودعم الأمن الإقليمي.

وشدد البيان على أهمية الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، مشدداً على ضرورة الوقوف ضد أي محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد في المنطقة أو تهجير الفلسطينيين.

كما ندد بالسياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، محذراً من تبعات أي قرار إسرائيلي بضم أجزاء من الأراضي المحتلة.

ودعا البيان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها، وتنسيق الجهود لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

ورحب القادة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، مع الإشادة بالجهود التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في اعتماد هذا الإعلان.


قمة الدوحة تدعو إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي!