عبد الهادي: معركة طوفان الأقصى أنقذت القضية الفلسطينية من التصفية.. ونرفض أيّ وصايّة على غزّة!

 

أكّد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان "أحمد عبد الهادي"، أن عملية طوفان الأقصى كانت ضرورة وطنية وتاريخية أنقذت القضية الفلسطينية من مسار تصفيةٍ شامل، كان يُحضّر ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد، مشيراً إلى أن المعركة هي محطة مفصلية في الوعي الدولي، حيث نجحت في تحقيق هدفين استراتيجيين رئيسيين: إعادة الاعتبار للقضية وإعادتها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد محاولات تهميشها، وفضح الاحتلال وإسقاط زيف الرواية الصهيونية.

وجاء ذلك خلال لقاءٍ خاصّ عقدته الحركة في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى، وإنجاز اتفاق وقف الحرب على غزة، جمع ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية وجهات علمائية، ونخب سياسية وإعلامية.

وأكّد عبد الهادي أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب، على الرغم من استخدام كافة أشكال الضغط على الشعب والمقاومة عبر ارتكابه حرب إبادة وتجويع وحصار غير مسبوق، موجهاً تحيّة إكبار ٍوإجلالٍ للشعب الفلسطيني الأبيّ الذي واجه حرب الإبادة ورفض مشاريع التهجير، وللمقاومة الباسلة التي وقفت في وجه قوى الشر في العالم، وقدّمت نموذجاً أسطوريّاً في المواجهة والثبات. كما وجّه التحية لجبهات الإسناد وللشعوب الحرة في أمّتنا وفي العالم التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني.

وخلال اللقاء الخاصّ الذي حمل عنوان "طوفان الأقصى، قراءة في الإنجازات والتحديات"، قدّم ممثل حركة حماس عرضاً مركّزاً حول آخر المستجدات الميدانية والرؤية الاستراتيجية للحركة تجاه التحديات السياسية القادمة التي تستهدف القضية برمّتها، حيث أوضح أن الاتفاق الحاليّ جاء كضرورةٍ إنسانيةٍ ووطنيةٍ لوقف المجازر والإبادة، معتبراً أن الحركة تعاطت مع الخطة من منطلق المسؤولية تجاه شعبنا ومن منطلق الواقعية السياسية والميدانية، مستدركاً أن الحركة أدارت المفاوضات، وهي تسير فيها وفق مسارٍ يحفظ الثوابت الوطنية ويمنع الانكسار.

وشدّد القياديّ في حماس رفض حركته أي محاولاتٍ خارجيّة للتدخل في الشأن الفلسطيني، محذّراً من خطورة محاولات العدو وحلفائه فرض وصايةٍ جديدةٍ على غزة وتجريد المقاومة من سلاحها، معتبراً أن الشعب الفلسطيني وحده هو من يملك حق تقرير مصيره ومستقبله عبر توافق وطني جامع، والعمل على استثمار النتائج السياسية التي حققتها معركة طوفان الأقصى.

كما شكّل اللقاء الخاصّ فرصةً لإثراء النقاش وطرح المداخلات من قبل الحضور النخبويّ، حيث تم التأكيد على فشل الاحتلال الصهيوني في تحقيق أهدافه، موجهين التحية للشعب الصابر الذي قدم تضحيات هائلة وما زال متمسكاً بأرضه، وللمقاومة الباسلة التي أظهرت أداءً نوعياً في الميدان والسياسة، داعين إلى ضرورة عدم السماح بالانتقاص على أي ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني والالتفاف حول خيار المقاومة أمام العدو الصهيوني الذي يسعى لشطب كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.


عبد الهادي: معركة طوفان الأقصى أنقذت القضية الفلسطينية من التصفية.. ونرفض أيّ وصايّة على غزّة!