دعا القيادي في حركة حماس أسامة حمدان،
أعضاء مجلس الأمن إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي "لوقف المأساة الإنسانية
في قطاع غزة، التزاماً بالقانون الدولي الإنساني، الذي يحمّل القوة القائمة بالاحتلال
المسؤولية عن توفير ما يلزم لحياة السكان، وتأمين الغذاء والدواء والمياه لهم، وكل
ما يلزم للحياة الكريمة، ووقف سياسة التجويع الجماعي التي ترقى إلى جريمة حرب، والضغط
بقوة لوقف العدوان والحصار".
وحمّل حمدان حكومة الاحتلال برئاسة
بنيامين نتنياهو "المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى (المحتجزين الإسرائيليين)
لدى المقاومة، بسبب تعنّتها وغطرستها وتهرّبها من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار،
وتصعيد حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية أوضحت
"دوماً أن أسرى العدو يأكلون مما يأكل شعبنا المحاصر المجوَّع، ويشربون مما يشرب"،
مضيفاً أن معاملتهم تتم "حسب توافر الاحتياجات الإنسانية لدى شعبنا في قطاع غزَّة،
فإنهم يعيشون ما يعيشه أهالي غزَّة، بينما تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف
التعذيب والانتقام الوحشي والإذلال والقتل البطيء ضد أسرانا في سجونها". وشدد
على أن "هذه الانتهاكات وجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال بحق قطاع
غزة وفي الضفة الغربية، وبحق أسرانا في سجونه ومراكز احتجازه، تعد انتهاكاً صارخاً
لكل القوانين والأعراف الدولية، ما يتطلّب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقفها
وإنهائها فوراً".