إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في وقت صعب يمر به لبنان، وصل الموفد الأمريكي هوكشتاين، يوم أمس الاثنين
إلى لبنان ليلتقي عددًا من المسؤولين اللبنانيين، وتأتي هذه الزيارة مع اقتراب انتهاء
مدة ال 60 يوماً لانسحاب جيش العدو الإسرائيلي من الجنوب، واقتراب موعد جلسة انتخابات
رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني.
فما هي أبرز تفاصيل هذه الزيارة؟
قام هوكشتاين بزيارة إلى منطقة الناقورة جنوب لبنان، وشارك في اجتماع اللجنة
المراقبة لوقف إطلاق النار لمتابعة التطورات الميدانية، لا سيما المتعلقة بانسحاب قوات
العدو الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
حيث صرح بأن انسحابات جيش العدو الإسرائيلي ستستمر حتى يُصبح خارج الأراضي
اللبنانية بشكل تام. وقبيل بدء اجتماع اللجنة بدأ جيش العدو بالانسحاب من بلدة الناقورة
ومعظم القطاع الغربي.
في إطار زيارته، التقى هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
وصرح بأن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني ليس سهلاً، فيما أعلن
أن بلاده ملتزمة بدعم الجيش اللبناني".
كما استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هوكشتاين في السراي الحكومي
مساءاً بحضور كل من السفيرة الأميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وضمن هذا اللقاء أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضرورة وقف الخروقات الأمنية
التي يقوم بها العدو والتي تهدد استقرار وقف إطلاق النار والاعتداءات المتواصلة على
القرى الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمرافق الحيوية، بالإضافة إلى الانتهاكات
المتكررة للمجال الجوي اللبناني. كما شدد على ضرورة وضع جدول زمني واضح لانسحاب جيش
العدو الإسرائيلي من لبنان قبل نهاية المهلة المحددة بستين يوماً، وأعرب ميقاتي بان
استمرار هذه الانتهاكات أمر مرفوض.
وعند انتهاء اللقاء قال هوكشتاين "اختتمت اجتماعاً مع رئيس مجلس الوزراء
وأجرينا مناقشات مثمرة للغاية حول التقدم في اتفاق وقف إطلاق النار. اليوم، قمت بزيارة
منطقة الناقورة لمتابعة سير الإجراءات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق بشكل فعّال، وإن الانسحابات
من لبنان ستستمر كما هو متفق عليه".
وفي ختام تصريحاته قال: "ما زال لدينا 20 يوماً للوصول إلى فترة الـ
60 يوماً وسنواصل العمل الذي أدى إلى الإنسحاب وإلى الإنتشار الناجح للجيش اللبناني
الذي يقوم بعمله بشكلٍ جيّد للغاية".
وفي الختام، يظل الوضع على الحدود الجنوبية في لبنان يشكل تحدياً مستمراً،
وستكون الفترة القادمة فترة حاسمة وحساسة في تاريخ لبنان الحديث.