حسين نجم/ خاص الفجر
قبل يومين فقط، تحول ملعب كرة القدم
في مخيم عين الحلوة إلى شاهد صامت على فاجعة جديدة. ثلاثة عشر شاباً معظمهم دون الثامنة
عشرة، كانوا يلعبون كرة القدم، ويبحثون عن لحظة فرح بسيطة وسط حياة اللاجئين اليومية
الصعبة، قبل أن تنهال عليهم الغارات الإسرائيلية، لتخطف حياتهم وتنهى أحلامهم قبل أن
تبدأ.
آثار الدماء مازالت ممتدةً على الأرض..
خطوط حمراءُ متقطعة تحكي لحظات الرعب
الأخيرة، والكرة التي كانت محور لعبتهم بقيت ملقاة في الملعب ملطخة بدمائهم وشاهدة
على وحشية الاحتلال.
الغارة لم تدمّر الملعب فقط، بل ألحقت
أضرارا
كبيرة بالمنازل المجاورة والمرافق المحيطة.
وبين
الأنين ورائحة الغبار، يبقى السؤال معلّقًا في فضاء المخيم: إلى أين يمكن للمدنيين
أن يفرّوا، حين يصبح الملجأ هدفًا، والملعب ساحة جراح جديدة؟