إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في ظل الأوضاع المتقلبة التي يعيشها
قطاع غزة، تلوح في الأفق تطورات في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أنها لم تبدأ بعد، إلا أن الأجواء الحالية إيجابية.
فبعد أكثر من أسبوعين، لا تزال المفاوضات
تتأرجح بين الأمل والتأجيل. تؤكد حركة حماس على التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق
وقف إطلاق النار، يُواجه الملف تحديات بسبب مماطلات حكومة بنيامين نتنياهو في الالتزام
بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى.
وذلك في وقت تحدث فيه الاحتلال عن بدء
المفاوضات هذا الأسبوع، صرح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بأن "محادثات المرحلة
الثانية من وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ الأسبوع الجاري".
في المقابل نفت الدوحة صحة هذه التصريحات
وتبدي أملها في أن يكون التوصل إلى اتفاق قريباً، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية
القطرية، ماجد الأنصاري، التزام قطر بدعم جهود التفاوض بشأن اتفاق غزة، ويأمل أن تؤدي
هذه الجهود إلى بدء المرحلة الثانية. وصرح خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس في العاصمة
القطرية الدوحة، إن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد بشكل رسمي.
فيما أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة،
خليل الحية، استعداد الحركة للمشاركة الفورية في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق
وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن البنود تشمل الوقف التام لإطلاق النار، انسحاب قوات
الاحتلال من غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى. كما شدد على ضرورة ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ
الاتفاق. وأعلن عن تسليم جثامين أربعة من أسرى الاحتلال يوم الخميس، تمهيدًا للمرحلة
الثانية، بالإضافة إلى الإفراج عن 6 أسرى يوم السبت.
كما أبدى تقديره لصمود الشعب الفلسطيني،
مؤكدًا أن حماس تواصل العمل مع الوسطاء، مثل قطر ومصر، لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل.
مشيرًا إلى ضرورة إلزام العدو بتنفيذ
بنود الاتفاق خاصة فيما يتعلق بإدخال المعدات الثقيلة والوقود ومواد الإغاثة اللازمة
لتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلى جانب ضمانات دولية ملزمة للمضي قدمًا في التنفيذ.
التحديات لا تقتصر فقط على الجانب السياسي،
بل تتعلق أيضًا بالظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، حيث تستمر
المعاناة من نقص في الإمدادات الأساسية بالإضافة إلى صعوبة انتشال جثامين الشهداء جراء
القصف الصهيوني المستمر.
يبقى الوضع في غزة على أبواب مرحلة
حاسمة. فبينما تتجدد الآمال في استئناف المفاوضات بنجاح، تظل التحديات كبيرة مع استمرار
المماطلة من الطرف الآخر. فهل ستنجح جهود الوسطاء في تجاوز هذه العقبات؟