تقارير خاصة

صحفيو غزة .... أهداف تنتظر دورها.. على مسرح أبشع جرائم الاحتلال

إعداد : لينا عبد الله

خاص : شبكة الفجر

في محاولاته المستمرة لإسكات صوت الحقيقة والتعمية عن الجريمة المدوية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني داخل قطاع غزة، يمعن مجرموا الحرب في مواصلة استهدافهم للصحفيين الفلسطينيين.

 

و مما لا شك فيه، أن غياب المحاسبة الدولية، والاكتفاء بالإدانات الرمزية، يغذي استمرار الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استمرار هذه الجرائم، بسبب الصمت المتواصل وغياب الإجراءات العقابية الجادة بحق إسرائيل.

 

قرابة المئتي صحفي، قتلتهم آلة الحرب وقادتها بكل بساطة، وعلى مرأى و مسمع العالم بأسره، في محاكمة هي الاكثر ظلما، لمن لا جريمة له، سوى الكلمة و العدسة.

 

ورغم جريمة الصمت التي ترتكبها المؤسسات الدولية و الحقوقية، إلا أن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، أدان بأشد العبارات التصعيد الممنهج في الجرائم والانتهاكات البشعة التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تتضمن عمليات قتل متعمدة وانتهاكات جسيمة تهدد حياتهم.

 

وأعرب مركز " مدى" في بيان صحفي، عن قلقه العميق من استمرارها، حيث تشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية التي تكفل حرية الصحافة وسلامة الصحفيين أثناء أداء واجبهم المهني على اعتبارهم مدنيين.

 

واستنكر مركز مدى كافة الانتهاكات التي تطال الصحفيين والحريات الإعلامية في قطاع غزة، وفي مقدمتها جرائم قتل الصحفيين التي تعكس توجهًا خطيرًا يهدف إلى إسكات الصوت الإعلامي الفلسطيني.

 

ودعا مركز مدى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومؤسسات حماية الصحفيين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة.

 

وناشد المركز المنظمات الإعلامية العالمية بإظهار التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين وتسليط الضوء على المخاطر التي يواجهونها.

 

وجدد "مدى" التأكيد على أن الصحافة ليست جريمة، وأن محاولات إسكاتها لن تثني الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة أداء رسالتهم في نقل الحقيقة والكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة.

 

على الرغم من ثبوت صفة التعمد في عملية استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وتفنيد كذب الاحتلال بنفيه هذا التعمد، من خلال متابعة جملة من هذه الاستهدافات، الا ان المؤسسات الدولية مازالت تؤثر الصمت، لتظل حياة الصحفي الفلسطيني رهن الانتظار، ما يثبت القول بالفعل، ان صحفيوا غزة كلهم أهداف على مسرح ابشع جرائم الاحتلال.


صحفيو غزة .... أهداف تنتظر دورها.. على مسرح أبشع جرائم الاحتلال