تقارير خاصة

اليوم العالمي للشباب: الشباب اللبناني بين المبادرة المحلية والتحديات!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

تُحيي الأمم المتحدة الثاني عشر من آب، اليوم العالمي للشباب 2025، تحت شعار: "العمل الشبابي المحلي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها"، وذلك في إطار التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في تنفيذ الأجندات التنموية على المستوى المحلي، بما يتماشى مع الالتزامات الوطنية والدولية.

يأتي هذا اليوم في وقت يشهد فيه العالم اهتماماً متزايداً بإشراك الشباب في صياغة السياسات التنموية محلياً، انطلاقاً من دورهم الحيوي في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وتهدف المناسبة إلى تسليط الضوء على مساهمة الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى نتائج ملموسة في مجتمعاتهم، من خلال مشاركتهم في رسم السياسات، وابتكار حلول لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ففي وقتٍ يشكل فيه الشباب نحو نصف سكان العالم، يتزايد الاعتراف بدورهم الحيوي في مجتمعاتهم، من خلال المشاركة في صنع القرار، وقيادة المبادرات التي تواكب التحولات الاقتصادية، والتكنولوجية.

ويكتسب هذا اليوم أهمية خاصة هذا العام، مع اقتراب الذكرى الثلاثين لإطلاق برنامج العمل العالمي للشباب، وفي ظل تحضيرات الدورة الثانية للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية المقررة في الدوحة، تشرين الثاني المقبل.

في وقتٍ يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للشباب، تتجه الأنظار إلى لبنان، حيث يُمثل الشباب شعلة الأمل المتجددة وسط أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.

في لبنان، تتزامن هذه المناسبة العالمية مع واقع صعب يعيشه الشباب اللبناني منذ سنوات، في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتراكمة. وقد أدت هذه الظروف إلى ارتفاع معدلات البطالة وتزايد ظاهرة الهجرة، خاصة في أوساط الخريجين الجدد.

وبهذه المناسبة، أصدر اتحاد الشباب الوطني بيانًا، وجّه فيه التحية إلى الشباب اللبناني والعربي، لا سيما أولئك الذين يواجهون الاحتلال والتطرف والفساد. وأشاد البيان بصمود الشباب اللبناني في وجه الاعتداءات الصهيونية في جنوب لبنان.

وأكد الاتحاد أن الشباب اللبناني أظهر وعيًا وتضامنًا خلال موجات النزوح الناتجة عن العدوان، حيث شارك في جهود الإغاثة والعمل التطوعي.

وطالب البيان الحكومة اللبنانية بوضع خطط واقعية لدعم الشباب، خاصة في مجالات التعليم والعمل والسكن، كما دعا الأمم المتحدة إلى دعم هذه البرامج، ومواجهة ما وصفه بمحاولات بعض المؤسسات الدولية التأثير على قيم الشباب وأخلاقياتهم. بين الالتزام المحلي والطموح العالمي، يواصل الشباب اللبناني تثبيت حضوره كمكوّن أساسي في معادلة التغيير والتنمية، رغم التحديات العميقة التي تواجهه.

اليوم الدولي للشباب... مناسبة عالمية، ولكنها في لبنان تتجاوز الطابع الرمزي، لتكون صوتاً حقيقياً للجيل الشاب، الذي ما زال يرفض الانكسار، ويواصل النضال لبناء وطن يليق بطموحه.


اليوم العالمي للشباب: الشباب اللبناني بين المبادرة المحلية والتحديات!