تقارير خاصة

الكيان الإسرائيلي يهتز: خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة بعد الضربة الإيرانية!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في تصعيدٍ غير مسبوق، يشهد صراع الكيان الإسرائيلي-الإيراني مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة، بعد أن وجهت طهران ضربة صاروخية بالغة الدقة إلى الكيان الإسرائيلي، مخلفةً وراءها أضراراً بشرية ومادية واسعة، وخسائر اقتصادية وعسكرية تُعد الأثقل منذ عقود.

ونتيجة المواجهات المتبادلة بين الطرفين، تعرضت المنشآت العسكرية التابعة للكيان لقصف مباشر، حيث استهدفت الضربات الإيرانية مواقع استراتيجية في تل أبيب، حيفا، ورهفوت.

أبرز الأهداف شملت مقر القيادة العسكرية في "الكرية"، الذي يُعد العصب الأمني في الكيان الصهيوني، وقد أصيب بصاروخ باليستي أحدث أضرارًا بالغة في محيطه.

كما طالت الضربات قاعدة "نيفاتيم" الجوية، إحدى أهم قواعد سلاح الجو، ما أدى إلى شلل مؤقت في القدرة على إدارة العمليات الجوية.

وقدرت مصادر عسكرية أن تكلفة الدفاع الجوي، بما في ذلك تفعيل القبة الحديدية، تجاوزت 3.25 مليار شيكل خلال أول 48 ساعة فقط من الهجوم، فيما بلغت تكاليف الضربات الجوية التي يوجهها الكيان الإسرائيلي على إيران نحو 2.25 مليار شيكل.

أما في الخسائر البشرية، فأعداد الجرحى والقتلى ترتفع وموجات النزوح والمفقودين تحت الأنقاض وكذلك ملايين المستوطنين يقبعون داخل الملاجئ.

فيما أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل عشرات الأشخاص على الأقل، إضافة إلى مئات الإصابات، بعضهم في حالات حرجة. وفي بات يام وحدها، سقط صاروخ على مبنى سكني، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وتشريد أكثر من 740 مستوطناً، نُقلوا إلى فنادق وملاجئ مؤقتة.

أما فيما يتعلق بالخسائر الاقتصادية، فقد أصيب الاقتصاد بشللٍ شبه تام. فمن الناحية الاقتصادية، تكبد الكيان في أول يومين من الهجمات خسائر مباشرة قُدرت بـ5.5 مليار شيكل.

التكلفة اليومية للمواجهة قُدّرت بنحو 2.75 مليار شيكل، تشمل النفقات الدفاعية واللوجستية، بالإضافة إلى تعبئة الاحتياط.

وقد ألحق القصف أضراراً جسيمة في البنية التحتية للطاقة، حيث أصيبت مصفاة "بازان" في حيفا ومصانع مجاورة، كما تضررت خطوط أنابيب نقل النفط، وشهدت محطات الكهرباء انقطاعات متكررة، بلغت تكلفتها حتى الآن أكثر من 43 مليون دولار.

فيما تلقى الكيان ضربة قاسية مع خسائر فاقت 500 مليون شيكل خلال 3 أيام فقط، نتيجة إلغاء آلاف الحجوزات وتوقف الرحلات الجوية عبر مطار بن غوريون المغلق منذ يوم الجمعة.

نسبة إشغال الفنادق انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وتحوّلت بعض الفنادق إلى ملاجئ لسكان المناطق التي تعرضت لضربات إيرانية.

كما توقف النشاط في قطاعات الصناعة والنقل، وأغلقت المصانع الكبرى، ما كبد القطاع الصناعي خسائر تُقدّر بنحو 80 مليون شيكل يومياً.

تُظهر التطورات الأخيرة أن الكيان الإسرائيلي يواجه أزمة شاملة وغير مسبوقة، تمزج بين التحديات الأمنية والدمار الاقتصادي والانهيار. فالضربة الإيرانية لم تكن مجرد رد عسكري، بل شكّلت تحولاً نوعياً في ميزان الردع والاستهداف المباشر.

وبينما لا تزال تداعيات الهجوم تتكشف، فإن هشاشة المنظومة الدفاعية وتكاليف المواجهة الباهظة تضع الكيان أمام واقع جديد. في ظل هذه المعطيات، يبدو أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط على صعيد الميدان.


الكيان الإسرائيلي يهتز: خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة بعد الضربة الإيرانية!