حسين نجم / خاص الفجر
من بيروت إلى المخيمات تتسع رقعة الاحتجاجات
ضد سياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا، وسط اتهامات مباشرة للإدارة
بتقويض دور الوكالة وتعميق الأزمة المعيشية للاجئين في لبنان.
في العاصمة بيروت، اعتصم لاجئون فلسطينيون
أمام المكتب الرئيسي للأونروا رفضًا لقرارات وصفوها بالإقصائية، معتبرين أنها تستهدف
البرامج الاجتماعية وتزيد الانقسام داخل المخيمات. وخلال التحرك، أقدم المحتجون على
إحراق صور مديرة شؤون الأونروا في لبنان، في خطوة رمزية عبّرت عن رفضهم لسياساتها التي
يرون أنها تدفع اللاجئين نحو مزيد من الفقر والتهميش.
وسلّم المعتصمون إدارة الوكالة مذكرة
رسمية طالبوا فيها بوقف الإجراءات التي تطال برامج الشؤون والخدمات، وبمحاسبة المسؤولين
عن القرارات التي تمسّ حقوق اللاجئين وكرامتهم الإنسانية.
الاحتجاجات امتدت إلى مخيم عين الحلوة،
حيث خرجت مجموعات من النساء إلى مكتب الشؤون الاجتماعية احتجاجًا على انقطاع المساعدات
وتراجع الخدمات الأساسية.
وفي مخيم نهر البارد شمالي لبنان، نفّذ
الأهالي اعتصامًا أمام مكتب خدمات الأونروا وأكد المشاركون أن المخيم الذي لم تكتمل
عملية إعادة إعمار جزئه القديم بعد، لا يحتمل مزيدًا من التقليصات التي تعمّق الأزمة
الاجتماعية والإنسانية.
واتهم المعتصمون إدارة الأونروا في
لبنان وعلى رأسها دوروثي كلاوس، باتباع نهج يؤدي إلى إضعاف برامج الوكالة وتفريغها
من مضمونها الإنساني، محذرين من أن استمرار هذه السياسات يضع الوكالة في مواجهة مباشرة
مع مجتمع اللاجئين.
وبين كل هذه التحركات المتزامنة تبقى
الأونروا مطالبة بتحمّل مسؤولياتها كاملة قبل أن يتحوّل الاحتجاج إلى انفجار اجتماعي
واسع لا يمكن احتواؤه.