توجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالشكرّ إلى كلّ من تقدّم بالتعازي برحيل والدته، معبّرًا عن اعتذاره عن عدم الحضور المباشر في استقبال المعزّين بسبب الظروف الأمنية.
وخلال كلمة في ختام تقبّل التعازي بوالدته في مجمّع سيّد الشهداء في الرويس - الضاحية الجنوبية، قال نصر الله: "منذ البدايات انتمينا إلى مدرسة الإمام السيد موسى الصدر وحركته وما زلنا سواء كنا في حزب الله أو حركة أمل أنا وإخوتي".
وأمِل نصر الله أن "نرى في يومنا هذا ما كنت أراه في حي شرشبوك لأن مشكلتنا في لبنان هي في أداء بعض الزعامات السياسي حيث يحوّلونه إلى تحريض وتجييش".
وتطرّق الأمين العام لحزب الله في كلمته إلى المجزرة "الإسرائيلية" بحق المدنيين في رفح جنوبي قطاع غزة معتبرًا أنها "تؤكد وحشية العدو وغدره وخيانته وجددوا في نظرنا صفة قتلة الأنبياء يقصفون الخيم القماشية ويقطعون أجساد الأطفال".
وشدد نصر الله على أن "الدم الذي سفك في رفح يجب أن يحرك كل الساكتين حتى اليوم"، مؤكدًا أن "المجزرة أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي يضعها الاحتلال على أنه قانوني يلتزم بالقوانين الدولية"، متوجّهًا إلى المطبّعين مع كيان العدو بالقول: "مع من تطبعون؟ مع هؤلاء الوحوش الخونة الذين لا حدود لإجرامهم؟".
ولفت نصر الله إلى أن "محكمة العدل الدوليّة طالبت بوقف العدوان قبل أيام فكان الجواب الغارات العنيفة"، مشددًا على ضرورة إدانة "هذه المجازر المروّعة وأن نكون سببًا للضغط من أجل رفع الحرب والعدوان عن أهل غزّة". واعتبر نصر الله أن "هذه المجازر يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدوليّ والقوانين الدوليّة من أجل حماية لبنان"، متوجهًا إلى الغافلين عن نصرة غزة بالقول: "أشلاء أطفال غزة تصرخ في آذانكم وتلطخ وجوهكم بالدم وتخاطبكم برؤوس مقطعة تحميكم قوتكم ووحدتكم ومقاومتكم ودماء شهدائكم وتضحياتكم أما الخضوع والاستسلام على باب المجتمع الدولي العاجز لن يحميكم".
واستحضر نصر الله التضحيات التي أوصلت إلى التحرير عام 2000 بالقول: "نحن في أيار التحرير حين استعدنا أرضنا بالتضحيات والدماء وقدمت المقاومة آلاف الشهداء"، لافتًا إلى أن "هذه الدماء التي سُفكت في رفح ستعجل في هزيمة وزوال هذا الكيان النازي والمتوحش الذي لا نرى له أي مستقبل في منطقتنا".