قال
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال خطاب له، إن اقتحام منطقة الجليل الأعلى
احتمال يبقى قائماً وحاضراً في إطار أي حرب قد تفرض على لبنان، في إشارة إلى تهديدات
قادة جيش الاحتلال بشن حرب واسعة على حزب الله في جنوب لبنان. وحذّر إسرائيل من الحرب
المفتوحة بالقول إن على "العدو أن ينتظرنا براً وبحراً وجواً وسنقاتل بلا ضوابط
وقواعد وأسقف، ولن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيّراتنا"، كما
توعّد قبرص إذا فتحت مطاراتها للطيران الإسرائيلي.
وقال نصر الله أن "الحل واضح لوقف
النار في جبهة لبنان وجميع الجبهات، وهو وقف الحرب والعدوان على غزّة". وأشار
إلى مقطع مصور نشره الحزب في مدينة حيفا وشمالي فلسطين المحتلة، وتزامن نشر الحلقة
الأولى من سلسلة تقارير "هذا ما عاد به الهدهد" بحسب العنوان الذي أطلقه
حزب الله مع جولة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين في بيروت، في إطار مساعي
التهدئة ومنع التصعيد العسكري الشامل، ما وُضع في خانة رسالة الردّ على التهديدات الإسرائيلية
في حال قرّرت حكومة الاحتلال التوسع في الحرب على لبنان والتي نقل تحذيرات بشأنها هوكشتاين
من تل أبيب.
وأضاف نصر الله أن الاحتلال "يخاف
من أن تتدحرج الأمور لحرب تجبره على إبقاء هذا العدد الكبير من القوات على الحدود،
واقتصاده بالقنابل والقذائف لأنه بكل وقت أمام احتمال جبهة أخرى وحرب كبرى أخرى، ما
يؤثر بقوة على جبهة غزة، وذلك إلى جانب التأثير على صورة العدو عند شعبه ومجتمعه وفي
بيئتنا وعالمنا العسكرية والأمنية والردعية التي تنهار، بالإضافة إلى تأثيرها على مسار
المفاوضات القائمة غير المباشرة". وأشار نصر الله إلى أنّ الاحتلال فهم منذ 8
أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن المواقع الإسرائيلية ستكون مستهدفة.
وأشار نصر الله إلى مقطع مصوّر نشره
الحزب في مدينة حيفا وشمالي فلسطين المحتلة، وتزامن نشر الحلقة الأولى من سلسلة تقارير
"هذا ما عاد به الهدهد" بحسب العنوان الذي أطلقه حزب الله مع جولة الموفد
الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين في بيروت، في إطار مساعي التهدئة ومنع التصعيد العسكري
الشامل، ما وُضع في خانة رسالة الردّ على التهديدات الإسرائيلية في حال قرّرت حكومة
الاحتلال التوسع في الحرب على لبنان والتي نقل تحذيرات بشأنها هوكشتاين من تل أبيب.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن جيش
الاحتلال لم يخل المواقع العسكرية على الحدود مع لبنان بشكل كامل خشية استيلاء عناصر
الحزب عليها واستهدافها، مؤكّداً أن الجبهة اللبنانية وبقية الجبهات حاضرة بقوة على
طاولة التفاوض التي يراد من خلالها الوصول إلى نتائج محددة. وأضاف: "لقد تجاوز
مقاتلونا الـ100 ألف بكثير، ولدينا في لبنان فوق حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب".
وأكد نصر الله أن "أوضح الدلائل على فعالية الجبهة اللبنانية هو الصراخ والتهديد
والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه".
وعن التجهيزات العسكرية، أوضح نصر الله
أن الحزب "يصنع في لبنان بعض أنواع الصواريخ التي نحتاجها ونستعملها في المعركة،
لدينا القدرة والقوة البشرية اللازمة والمتحفزة لخوض المعركة". وقال: "حضّرنا
أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعرف جيداً ما ينتظره، لذلك كان مردوعاً خلال الأشهر التسعة
(...) وما فعلناه بالجبهة غير مسبوق في تاريخ الكيان". وتابع أن لدى الحزب بنك
أهداف كاملاً وحقيقياً وقدرة على الوصول إلى هذه الأهداف بما يزعزع أسس الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حديثه عن الخسائر التي يتعرّض لها
جيش الاحتلال في معركته على الحدود مع لبنان، قال نصر الله إنّ الاحتلال الإسرائيلي
لا يعترف بخسائره في جبهة الشمال خوفاً من أن يُمارس المجتمع الإسرائيلي ضغوطاً على
الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يعتبر أن أولويته القصوى هي الحرب على غزة. وأكد
أن الإنجازات التي حقّقتها الجبهة اللبنانية هي تهجير المستوطنين وتعطيل الصناعة والزراعة
والسياحة في الشمال لما يمثّله من مكانة.
وهدّد الأمين العام لحزب الله، قبرص
بأنه سيتعاطى معها على أنها جزء من الحرب، في حال فتحت مطاراتها للاحتلال الإسرائيلي
لضرب لبنان. وقال نصر الله: "نلفت نظر الحكومة القبرصية إلى أنه لدينا معلومات
تفيد بأنّ جيش العدو يجري مناورات استعداداً لحرب لبنان هناك، ومطارات قبرص مفتوحة
للطائرات الإسرائيلية، وبكلمة واحدة أقول إن على الحكومة القبرصية أن تحذر".