اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "مستنزف"، مشدداً على أن القصف المتبادل منذ أشهر بين مقاتليه والعدو الإسرائيلي يمنع الأخيرمن شنّ حرب على لبنان.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة أمام حشد من أنصاره إن "إسرائيل لا تملك أعدادًا كافية من الجنود لشنّ حرب على لبنان"، واتهم إسرائيل بفرض "تكتم شديد على الخسائر المادية والبشرية" على الحدود الشمالية.

ومنذ بدء التصعيد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل عشرة من جنوده وسبعة مدنيين بنيران مصدرها لبنان، فيما سقط322 شخصًا على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلاً من حزب الله و56 مدنياً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية، وأدّى التصعيد الراهن جنوبًا إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.

وتابع نصر الله: "من يريد أن يقيّم ما نقوم به في الجبهة اللبنانية، عليه أن يرى ردعنا للعدو عن الذهاب إلى حرب على لبنان".

وجاء كلام نصرالله عقب ضربات إسرائيلية جوية استهدفت مناطق في عمق جنوب لبنان وشرقه أوقعت ضحايا وجرحى، ما زاد المخاوف من توسع نطاق التصعيد الذي يشهده لبنان  منذ بدء الحرب على غزة.

وأكد نصرالله أن "جبهات الإسناد لغزة ستكون حاضرة في رمضان كما يجب أن تكون حاضرة"، لافتاً الى أن "إسناد غزّة ليس فقط بالقتال والمال وكذلك بالدعاء في رمضان".

وأضاف: "نحن نقول لنتانياهو حتى لو ذهبتَ إلى رفح فقد خسرت الحرب ولا يمكنكم القضاء على حماس"، ورأى أن "علامة هزيمة العدو أنه أعلن هدف القضاء على حماس بينما يفاوضها اليوم"، في إشارة إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع الحركة الفلسطينية.

مضيفاً: "جبهتنا اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها وصراخ المستوطنين يعلو من عملياتنا".

وأوضح أنّ "الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ومجتمع هذا العدو بدأت ظواهر التعب عليه وجيشه واقتصاده في حالة تعب أيضاً"، مضيفاً "الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عضّ الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمل".