أقامت الجماعة الإسلامية في صيدا ندوة
سياسية بعنوان "صيدا بين الأسر والتحرير" في قاعة الشيخ محرم عارفي، بمناسبة
الذكرى ال٤٠ لتحرير مدينة صيدا وجوارها من الإحتلال الصهيوني بحضور حشد من أبناء المدينة
ومناصري الجماعة في صيدا.
النائب عماد الحوت أكد أن تحرير صيدا
عام شكّل إنتصاراً للإرادة اللبنانية في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وهو محطة رئيسية
في النضال الوطني، وقال في ذكرى هذا الحدث، يُطرح واقع لبنان اليوم بمواجهة تحديات
كبرى تستدعي إستراتيجيات شاملة، في مقدمها مواجهة العدو الإسرائيلي، تعزيز الوحدة الوطنية
لمواجهة محاولات زرع الفتن وبناء دولة قوية وعادلة قادرة على وضع إستراتيجية دفاعية
فعّالة. وأضاف أنّ التحدي الأكبر هو الإصلاح الداخلي، محاربة الفساد، واستعادة الثقة
بالتعاون مع الدول العربية، وبناء الإستقرار وإصلاح المؤسسات، مشيراً إلى أنّ أولويات
الحكومة يجب أن تشمل تحرير الأراضي المحتلة، إعادة الإعمار، إصلاح القطاع العام، وتصحيح
الأجور.
وقال الحوت "لقد عانى لبنان من
هيمنة المحور الإيراني، الذي أدى إلى تعطيل القرار الوطني والتورط في صراعات إقليمية
ولكنه بالمقابل يعاني من محاولات هيمنة أمريكية منحازة للكيان الإسرائيلي، وبالتالي
فإن المطلوب لمنع هذه الهيمنة رفض التطبيع وبناء سياسة وطنية مستقلة، تحصين القرار
السياسي من التدخلات الخارجية وتبنّي سياسة إنفتاح دولية متوازنة.
من جهته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي
للجماعة بسام حمود على أن الدفاع عن سيادة
لبنان ليست وجهة نظر، وأن الإعتداء على أي شبر من لبنان هو إعتداء على كل الوطن، وقال
نحن نؤمن بأن هذا العدو يحمل عقيدة إجرامية إستعمارية توسعية، وهو يطمع بأرضنا وبحرنا
وثرواتنا، وأن مواجهته الآن ولاحقاً حتمية، ويجب أن نستعد لها على كافة الصعد الثقافية
والسياسية والإعلامية والتربويّة والجهادية، وسنواجه المشروع الأمريكي الصهيوني الجديد
بكل الطرق المشروعة، ومن ناحية أخرى، سنكون إلى جانب كل الشرفاء في تحصين أمننا الداخلي،
وسنبني بالتعاون مع كل أبناء الوطن دولة المواطنة والمؤسسات والعدالة الإجتماعية.