أكّد رئيس حكومة
تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
في الديمان، أنّ "فكرة هذا الاجتماع (في الديمان) كانت "بنت
ساعتها" عندما اجتمعنا الأسبوع الفائت (مع البطريرك الراعي)، واتفقنا على هذا
اللقاء للنقاش في الامور التي تجمع اللبنانيين، وفي مقدمها احترام الصيغة
اللبنانية والتنوع داخل الوحدة اللبنانية التي نعتبرها ثروة لبنان. هناك اجماع عند
جميع اللبنانيين للتمسك بالقيم اللبنانية الروحية الاخلاقية والأسرة".
ولفت إلى أنّ
"من هذا المنطلق رغبنا في عقد هذا اللقاء، ونحن نستغرب بعض التفسيرات التي
أعطيت له واعتبار البعض أنه يشكل انقلابًا على اتفاق الطائف، علمًا أن روحيّة
إتفاق الطائف تنصّ على التحاور والتلاقي بين اللبنانيين"، موضحًا "أننا
"سنسعى إلى أنّ نسد ثغرة صغيرة، ولو في بيان أو إجتماع أو كلمة واحدة، في ظل
كل المناكفات".
وذكر ميقاتي
"أننا على استعداد لأن نكون جسر عبور بين جميع اللبنانيين وأن نتحاور في كل
المواضيع التي تجمع اللبنانيين. فإذا لم نستطع التحرك ولو ضمن إطار التحاور
والتلاقي، فالبلد لن يتعافى. البلد من دون رئيس جمهورية وبحكومة تتولى تصريف
الاعمال، ومجلس النواب لا ينعقد، والمناكفات السياسية بلغت اقصى حد"، مؤكدًا
الاستعداد "للتلاقي اينما كان لنكون جسر تحاور واخوة بين جميع اللبناني".
ولفت إلى
"أننا بحثنا سيتناول الصيغة اللبنانية والتمسك بها والقيم الاخلاقية والروحية
وأساسها الاسرة، وآسف ان البعض تخلّف عن الحضور لاسباب مختلفة"، مشيرًا إلى
"أننا نبدي خشيتنا من تعرّض القيم للتهديد".