مؤسسة القدس الدولية تُطلق تقريرها السنوي: حال القدس 2023!

تحت عنوان "حال القدس 2023" أطلقت مؤسسة القدس الدولية، تقريرها السنوي أمس الأربعاء في لقاء صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، نصرة للقدس وغزة وكل فلسطين تحت عنوان ""غزة والقدس وكل فلسطين ... من العدوان إلى الطوفان" بحضور كوكبة من ممثلي الأحزاب والهيئات العربية والإسلامية والدولية.

وافتتح اللقاء بكلمةٍ من القائم بأعمال رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، بشارة مرهج، الذي قال "نلتقي اليوم وقد مرّ أكثر من شهر على قرار محكمة العدل الدولية والاحتلال لا يزال مصرًّا على مزيد من القتل والحصار والتجويع والتدمير، ويلوّح بعدوان واسع على رفح التي اكتظّت بالنازحين، في مشهد يعكس عقيدة الإجرام الصهيوني؛ وقد تأكّد في هذا العدوان أنّ الاحتلال عازم على تصفية القضية الفلسطينية".

وعقب كلمة مرهج، تناول المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمّود، أبرز ما رصده تقرير "حال القدس 2023"، وقال إن الواقع أنَّ طوفانَ الأقصى لم يكنْ بلا موجاتٍ نضاليةٍ فلسطينيةٍ سبقَته، بل كانَ تتويجًا لفعلٍ مقاومٍ متنامٍ شاركَ فيه أبناءُ الشعبِ الفلسطينيِّ في القدسِ، والضفة الغربيةِ، وغزةَ، والمناطقِ المحتلةِ عام 1948، بل إنَّ منْ أهمِّ ما جرى على صعيدِ المقاومةِ في العامِ المنصرمِ، إطلاقَ رشقةٍ صاروخيةٍ كبيرةٍ على مستوطناتِ الاحتلالِ، من جنوبِ لبنانَ في شهرِ رمضانَ، ردًّا على اعتداءاتِ الصهاينةِ على المسجدِ الأقصى.

من جهته، استهل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، حديثه بالتذكير بمعركة (طوفان الأقصى)، قائلاً "اليوم وإذ تكمل المعركة يومها المائة وستة وأربعين .. يمارس المحتل الصهيوني فيها أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير والتعذيب والإعدام الميداني والعدوان على المستشفيات والأطفال الخدّج، والتجويع والعدوان على الفرق الإنسانية والصحفيين".

وأكد هنية على موقف المقاومة الفلسطينية من قضية المسجد الأقصى خلال المفاوضات غير المباشرة، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار مع الاحتلال خلال معركة (طوفان الأقصى)، وقال: "إننا نؤكد هنا على أن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال في الرابع من حزيران عام 1967، وإن كان هناك مرونة نبديها فهي في مرحلية التطبيق وليس في المبدأ".

ودعا هنيّة أهالي القدس والضفة وأراضي 48 إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى اعتباراً من الأول من رمضان المقبل، كما دعا قوى المقاومة في المنطقة إلى تعزيز إلتحامها بالمعركة مع العدو.

الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش، بدوره قال "إنّ تكامل المقاومة في الميدان، المقاومة العسكرية القسامية في غزة، مع المقاومة القسامية في لبنان، مع مقاومة حزب الله، مع المشاركة التي نسعى إلى تصاعدها من أبناء الجماعة الإسلامية في لبنان، فإنّ هذا سيثمر نصراً بإذن الله".

وأضاف في كلمته "أنّ العدو الذي نقارعه ليس خصماً عادياً، هذا العدو جعل أمام الشعب الفلسطيني خيارات 3: أما أن تعيشوا تحت ظل الكيان الغاصب عيشة الذل والمهانة، أو تفتح لكم الدنيا وتغادروا فلسطين، أو أن تموتوا موتاً ناعماً بالحصار، أو خشناً بالمدفعية والطائرات وسفك الدماء".

وختم طقوش كلمته قائلاً "إليكم يا محبي غزة المقاومة بخير رغم فداحة الثمن أو تريدون تحرراً بلا ثمن، وغزة والمقاومة بخير ولا تزال إلى هذه اللحظة تمتلك زمام السيطرة والتحرك وتثخن بالعدو".

كما كانت كلمات لمجموعة من العلماء والسياسيين ركّزت على أهمية القضية الفلسطينية، واختتم اللقاء بمداخلة من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلامي، الدكتور علي القره داغي، مؤكداً على أنّ أصل الصراع الدائر في غزة اليوم وسببه الرئيس هو ما يجري في الأقصى، وقال داغي: "يجب أن يكون الأقصى، أقصى أولوياتنا، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

وختم قره داغي مداخلته بالقول "أود أن أؤكد عليه هو فريضة المقاومة، وواجب الجهاد في سبيل الله بمفهومه الشامل من أجل تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، فهذا هو واجب الوقت".


مؤسسة القدس الدولية تُطلق تقريرها السنوي: حال القدس 2023!