طَغت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان على المشهد السياسي امس، حيث باشَر لقاءاته مع المسؤولين الرسميين والكتل النيابية في زيارة تنتهي عصر اليوم. وقد استهَلّها بزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرافقه السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو. وحضر اللقاء مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. وجرى خلال الاجتماع، بحسب المعلومات الرسمية، «البحث في المساعي التي تبذلها فرنسا لحل ازمة الرئاسة في لبنان والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية في هذا الاطار».
وقد انتقل لودريان من السرايا الحكومية الى كليمنصو حيث استقبله الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الحالي النائب تيمور جنبلاط. وجرى خلال اللقاء «البحث في آخر المستجدات، والمساعي الفرنسية على خط الملفات والأزمة اللبنانية»، بحسب بيان للحزب التقدمي.
كما التقى الموفد الفرنسي رئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية في حضور النائبين طوني سليمان فرنجية وفريد هيكل الخازن. وبحسب بيان للمكتب الاعلامي لـ«تيار المردة»، «ناقش الاجتماع الذي طغت عليه أجواء صريحة وإيجابية، آخر المستجدات السياسية في المنطقة، بما فيها فلسطين ولبنان، كما تم البحث في الجهود التي تبذلها فرنسا في ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني».
وسيزور لودريان اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على ان يلتقي عدداً من الكتل النيابية لا سيما منها تكتل «اللقاء النيابي المستقل» الذي يضم كتلة «الاعتدال الوطني» وكتلة «لبنان الجديد». كذلك سيلتقي ايضاً سفراء المجموعة الخماسية للبحث في الخطوات التي حققتها. واعتذر رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل عن استقبال لودريان لوجوده خارج لبنان.