لودريان يصل الثلاثاء إلى بيروت.. خاليَ الوفاض من أي مبادرة!

كشفت أوساط واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" انه، وخلافاً لانطباع البعض بأنّ اللجنة الخماسية العربية الدولية أنهت المبادرة الفرنسية، يبدو أنّ اللجنة أعطت باريس هامشا إضافيا لتحرّكها، يمتد ما بين شهرين وثلاثة، مشيرة الى انّ السبب يعود إلى كَون اللجنة لا تملك بعد اي بديل مُكتمل، ولذلك هي تركت لفرنسا ان تملأ الوقت الضائع بلقاءات او حوارات.

ولفتت هذه الاوساط الى ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيستكمل مهمته في هذا الإطار، موضحة انه سيصل الى بيروت مساء غد.

وفي هذه الأجواء تستعد المواقع السياسية والحزبية بعد الحكومية والرسمية لاستقبال لودريان، في زيارةٍ تدوم يومين يلتقي خلالها مجموعة كبيرة من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعدما أنهى جولته الاخيرة في دول الخليج أطراف "لقاء باريس الخماسي"، ومشاركته في نسخته الثانية التي عقدت في الدوحة، عَدا عن اللقاءات التي جمعته ببعض المسؤولين السعوديين والقطريين الكبار تزامناً مع اتصالات شملت مسؤولين آخرين.

من جهتها اشارت صحيفة "الديار" الى ان الانظار تتجه خلال الساعات القليلة المقبلة، زيارة لودريان، معتبرة ان الزيارة لا يُعوَل عليها لإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية، خاصة بعد ما صدر عن الاجتماع الاخير للجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني. اذ وبعدما كان الاعتقاد ان لودريان سيعود ليطرح جلوس القوى اللبنانية حول طاولة حوار، نعى الاجتماع الذي عقد في الدوحة الاسبوع الماضي هذا التوجه، بغياب الآليات وجدول الاعمال المحدد، ما سيحوله الى مضيعة للوقت لا يبدو ان القوى الدولية بصدد تغطيتها.

 


لودريان يصل الثلاثاء إلى بيروت.. خاليَ الوفاض من أي مبادرة!