قبلان يرد على الراعي: الحوار له طعمة وطنية!

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ ​أحمد قبلان​، إلى أنّه "لأنّ حجم الهجمة الأميركيّة يهدّد وجود​لبنان​، ولأنّ ​المسيح​ ومحمد يريدان الحقّ فقط، أقول لشريك الوطن البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​: القضيّة في لبنان أنّ بعض المسيحيّين لا يريد رئيسًا مسيحيًّا، وما نعيشه منذ تشرين 2019 عبارة عن غزو أميركي طاحن بواجهات مختلفة، ولحظة الغزو ومعارك المصير البلد يحتاج إلى كلّ بنيه؛ والتّضامن و​الحوار​ ووحدة الحال ضرورة وطنيّة إنقاذيّة".

وأوضح في بيان، أنّ "من هنا قلنا إنّ القطيعة السّياسيّة تستبيح الدستور والقانون، وتقضي على البلد وتلعب لصالح ​واشنطن​ ومجموعتها الدّوليّة الإقليميّة الّتي تريد رأس لبنان"، لافتًا إلى أنّه "ليس سرًّا أنّ لبنان يتعرّض لأسوأ حرب ممنهجة، والعاصفة المنظّمة الّتي تقودها واشنطن تتسبّب بأسوأ كارثة تطال الدّولة ومشروعها وشعبها، وعينها على تدمير أعمدة وجود لبنان".

وشدّد على أنّ "النّافذ الّذي يمارس الطّغيان ويستبيح الدّستور، هو فقط يتخلّف عن الإنقاذ الحواري، رغم شراسة الحرب الّتي تطحن البلد. والمطلوب "إدانة سرطان القطيعة، لا إدانة مَن تاريخه تحرير ونصر ووطنيّة وتضحيات من أجل لبنان"، والتّهرّب من الرّسوم والضّرائب نتيجة للحصار الّذي تقوده واشنطن، والّذي يطال الدّولة ويشلّ قدراتها، ولا منطقة ولا طائفة للتّهرب الضّريبي؛ والكلّ يعلم الحقيقة".

كما اعتبر أنّ "لا فائض قوّة في لبنان، إلّا لبعض القوى الّتي تشارك واشنطن مشروع تدمير الدّولة والبلد والشّراكة الوطنيّة، فيما البعض الآخر حوّل حدود لبنان إلى حصن لا تطمع أيّ قوّة في الأرض على غزوه"، مبيّنًا أنّ "المطلوب من ​الكنيسة​ كما المسجد، أن تصرخ بما يتعرّض له لبنان من واشنطن ومجموعتها الغازية، ولا يجوز ترك لبنان وشعبه ودولته فريسةً للغزو الأميركي للبنان".

وتوجّه قبلان، إلى الرّاعي قائلًا: "الحوار والتّضامن يساوي إنقاذ لبنان ويمنع الكثير من الكوارث، وله طعمة وطنيّة لأنّه أكبر ضرورات لبنان بهذه المعركة المصيريّة، ولحظة المصير نحتاج إلى رئيس بحجم الكارثة الّتي تُزهق روح البلد، لذلك لَحظ المشترع ب​الدستور اللبناني​ النِّصاب الدّستوري لانتخاب الرّئيس، فضلًا عن السّلطة الاستنسابيّة لرئيس مجلس النّواب، تنبّهًا منه لمصالح البلد العليا على مستوى الرّئاسة".

وأعلن أنّ "المطلوب أن نقول الحق ونصرخ به كما صرخ به المسيح ومحمد، وأن ننهض بالمظلوميّة لنمارس عبادة مواجهة الطّغاة، خاصّةً مقاولي الشّرّ ومرتزقة اللّعبة الدّوليّة. لذلك، الحلّ بالحوار الإنقاذي، لأنّ البلد يحترق واللّعبة الدّوليّة تريد رأس لبنان، والاستسلام السّياسي يعني نهاية لبنان؛ وممارسة الفضيلة تبدأ من الكنيسة والمسجد".

ورأى أنّ "المفروض بأهل الفضيلة فضح القطيعة، لا جلد من يدعو للتّضامن والحوار الإنقاذي، والقضيّة ليست قضيّة ​سياسة​ ورئاسة، بمقدار ما هي قضية وطن؛ ولبنان وطن عظيم يستحقّ التّضحية من أجله".

 


قبلان يرد على الراعي: الحوار له طعمة وطنية!