أعلنت باريس، أنّها اقترحت أن ينتشر
جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، بمن فيها جنود فرنسيون، في مواقع
ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة "انسحاب
كامل ونهائي" للاحتلال من لبنان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل
بارو، خلال مؤتمر صحافي في باريس في ختام المؤتمر الدولي حول سورية، إنّ "وقف
إطلاق النار جرى تمديده حتى 18 فبراير/ شباط الحالي، وهو التاريخ المتوقّع للانسحاب
الإسرائيلي النهائي". لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ الانسحاب
الكامل من جنوب لبنان في في الموعد المحدد، وعاد ليعلن، الخميس، رفضه الانسحاب الكامل
ونيته البقاء في خمس نقاط حدودية في الجنوب اللبناني، فيما ردّ لبنان برفضه بقاء الاحتلال
في أي نقطة، وطالب بتنفيذ الانسحاب الكامل في الموعد المتفق عليه.
وتابع: "لقد اقترحنا أن تحلّ قوات
معيّنة من يونيفيل، بما في ذلك قوات فرنسية، في نقاط المراقبة تلك"، مشيراً إلى
أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس "وافق" على المقترح الفرنسي.
ولفت بارو إلى أنّ "الأمر يعود إلينا الآن لإقناع الإسرائيليين بأنّ هذا الحلّ
يتيح تنفيذ انسحاب كامل ونهائي".