رأى مدير عام "مركز الزيتونة للاستشارات" الدكتور محسن صالح أن "ما حدث في فلسطين هو الإنجاز الأول من نوعه منذ انشاء الكيان الإسرائيلي". وقال في حديث لإذاعة الفجر: لأول مرة يحدث اقتحام لأرضنا المحتلة عام 1948 من قوى فلسطينية وهذا الاقتحام ليس عملية فردية أو عملية صغيرة كما كان يحدث من قبل وإنما شارك فيها حوالي 1100 مجاهد هاجموا 20 مستوطنة إسرائيلية و 11 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً، بالإضافة إلى مركز قيادة فرقه غزة التي كان يعول عليها وعلى قدرتها في اجتياح القطاع".

وأضاف: "هذا إنجاز مذهل في التاريخ الفلسطيني الحديث حيث أنّ عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين يوازي ما قتل منهم في سنوات طويله ويوازي ما تفعله جيوش عربية كاملة، وبالتالي هذا إنجاز وتوفيق رباني".

استراتيجياً، لفت د.محسن إلى "تفاقم قدرة المقاومة وإصرارها على العمل وتطوير إمكاناتها بشكل كبير عبر التخطيط والإعداد والكتمان والسرية والقدرة على المفاجأة حيث أنها فاجأت أقوى القدرات الاستخباراتية في العالم".

واعتبر د.محسن أنّ "ما حصل هو رسالة أيضاً للأنظمة العربية التي اعتمدت التطبيع والتسوية السلميه للقضية الفلسطينية مع إسرائيل مفادها أنّ هذا المسار لن ياتي بأية نتيجة وقد أثبت المجاهدون أن خط المقاومة هو الخط الفعلي الذي يمكن من خلاله انتزاع الحقوق".