أكد
رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "عندما ثبتت مقاومتنا
بوجه العدو الإسرائيلي تغيير وضع العدو الإسرائيلي بشكل كبير وجذري، العدو الإسرائيلي
لا يجرؤ الآن أن يتقدم خطوة ويزيل خيمة وضعتها المقاومة في مزارع شبعا في أرضنا اللبنانية،
حتى لا تنشأ حرب بينه وبين المقاومة، العدو الذي نراه اليوم أين هو تفوقه الذي كان
يتبجح به فيما مضى، أين هي قوته وتماسكه، أزمته الداخلية تظهر انقسامات لا تعد ولا
تحصى، العدو الإسرائيلي ينكفئ ويتداعى ويتردى وهو يحسب أنه لن يستطيع أن يكمل سن الثمانين".
في
سياق منفصل، لفت إلى أن "صحيح أنه لدينا فراغ رئاسي نريد أن نملؤه، لكن نريد أن
نملؤه بالرجل المناسب الذي يحفظ المقاومة وعلى الأقل لا يطعنها في ظهرها"، موضحا
اننا "كنا نقول لشركائنا في الوطن تعالوا لنتوافق ونتفاهم، كانوا يديرون لنا ظهورهم
ويصمون آذانهم، والآن لن نقول لهم أي شي، فحينما يريدون أن يحلوا مشكلة الإستحقاق الرئاسي
نحن حاضرون ولا نقفل الباب، ومن الآن لن ندعوهم إلى حوار ولا إلى تفاهم، ولا يستقوي
أحد بالأجنبي ضد مصلحة بلده، لأنه سيكون هو الخاسر الأول، الأجنبي لا يخدم مصالح أحد
على الإطلاق، ليس لديه صديق على الإطلاق، إما أن تكون مستخدما لدى الأجنبي يديرك كيف
يشاء ولمصلحته وإما لا ينتصر لك ولا لحقك".
واعتبر اننا "نعول على تفاهمنا
الوطني الداخلي، وإذا ما جاء أحد يعرض مساعدة يعزز تفاهمنا فأهلا وسهلا، ولكن لا نراهن
على ما يصنعه غيرنا دون أن نبادر نحن إلى صناعة ما يحقق مصالحنا". واشار الى ان
"الان هناك عناد نلمسه من خصومنا السياسيين في لبنان، لكن نرى أن عنادهم لن يوصل
إلى نتيجة، والممر الإلزامي حتى نصل إلى ملئ الشواغر وخصوصا في مقعد رئاسة الجمهورية
هو التفاهم، وسقفنا ليس عال كثيرا بالتفاهم، لأننا لا نطلب تعديل نظام ولا تعديل بوثيقة
الوفاق الوطني، والطائف الذي أنتم قبلتوه وبدأتم بتطبيقه منذ 1990 وحتى الآن والذي
خربتم البلد بسبب سوء تطبيقكم لهذا الإتفاق، نحن لم نكن جزءا من هذا الإتفاق لكن كنا
نسير معكم على أساس أنه محل توافق أكثرية اللبنانيين، فلا غيرنا ولا نريد التغيير ولا
التبديل، لكن لن يستطيع أحد أن يفرض علينا ما نعتبره ضد مصلحتنا الوطنية وضد مصلحة
الوطن ومصلحتهم أيضاً".