وصل
إلى بيروت رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني،
والتقى الرؤساء الثلاثة: جوزاف عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، والرئيس المكلف. وأكد المسؤول
القطري من بعبدا أن زيارته هي زيارة دعم من دولة قطر للبنان، مشدداً على تطبيق القرار
1701، والالتزام بتنفيذ وقف النار، مشدداً على جهوزية بلاده للمساهمة في الاعمار، بعد
تأليف الحكومة. واكد رفض «خروقات العدو الإسرائيلي لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك
الأجواء اللبنانية»، وشدد على أن «دولة قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان». وتابع
: ستكون قطر كما كانت من قبل حاضرة على مستوى الدعم الاقتصادي واعادة الإعمار ونتطلع
إلى تشكيل الحكومة ليتم بحث كافة الملفات. وقطر ستساعد في القطاعات التي ترى أن لبنان
بحاجة للمساعدة فيها.
ثم
زار رئيس الوزراء القطري والوفد المرافق، وبحضور السفير القطري في لبنان الشيخ سعود
بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفيرة لبنان لدى قطر فرح بري الرئيس بري، حيث جرى عرض الأوضاع
العامة والعلاقات الثنائية.
وشكر
الرئيس بري قطر أميراً وحكومة وشعباً على دعمها للبنان في مختلف المجالات، ودعم المؤسسة
العسكرية.
وأبلغ
بري المسؤول القطري انه سيزوده بكافة الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية اليومية لبنود
الاتفاق.
وبعدها
زار الرئيس المكلف نواف سلام. وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء القطري «استعداد بلاده
لمواصلة دعم لبنان في مختلف المجالات، داعيا الرئيس سلام إلى زيارة الدوحة في أقرب
فرصة ممكنة». وشكر الرئيس سلام رئيس الوزراء القطري على زيارته للبنان، مقدرا استعداد
الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة، مبديا تفاؤله بـعودة الحرارة إلى العلاقات مع
الأشقاء العرب، بما سينعكس إيجابا على إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات اليه».
وخلال
الاجتماع مع ميقاتي عبر الأخير عن شكره لوقوف قطر الدائم الى جانب لبنان، معتبراً ان
الاولوية اليوم هي لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لم تنسحب منها بعد في
الجنوب، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية.