لم تهدأ العاصفة السياسية التي أثارها
تحذير برّاك لبنان من «العودة إلى بلاد الشام» إن لم يتحرك لنزع سلاح «حزب الله» وغيره
وحصره بيد الدولة.
وفي
هذا الإطار ردّ رئيس الجمهورية على برّاك قائلاً أمام وفود زارته أمس «إنّ وحدة الأراضي
اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين
الذين قدَّموا التضحيات على مرّ السنين للمحافظة عليها». وقال: «لقد أقسمت اليمين بعد
إنتخابي رئيساً للجمهورية على المحافظة على «استقلال الوطن وسلامة أراضيه»، ويخطئ من
يظن أنّ من أقسم مرّتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحَّد يمكن أن ينكث بقَسَمه
لأي سبب كان أو يقبل بأي طروحات مماثلة».
وأشار
إلى «أنّ قرار حصرية السلاح بيد الدولة إتخذ، وذلك إستناداً الى إتفاق الطائف. وهذا
الأمر إلى جانب قرار السلم والحرب بيد الدولة، هما من المكونات الأساسية لأي دولة ومن
المبادئ الأساسية».
وقال: «إنّ التحدّيات كبيرة حولنا،
كما أنّ الفرص كبيرة، وعلينا كلبنانيين من خلال قدرة الإبداع التي لدينا، وإرادتنا
الصلبة، أن نعرف كيف نستغل الفرص لمصلحة لبنان». وكشف أنّ هدف زياراته إلى عدد من الدول
هو إعادة مدّ الجسور بين لبنان والعالم.