قال
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال إفطار رمضاني لجمعية المقاصد
الخيرية الاسلامية في بيروت، إنّ «الدولة التي نطمح للعيش والبقاء فيها هي دولة جميع
اللبنانيين، الدولة التي هي مرجعنا الوحيد، وانتماؤنا يجب أن يكون إليها وحدها من دون
سواها، كي ننعم جميعاً بالاستقرار والأمن والأمان، والطمأنينة ورغد العيش».
وأضاف: «لقد آن الأوان لتتضافر جهود
كل القوى السياسية في بلدنا، وتسير في الطريق الذي يوصِل إلى حلول، ولا طريق للحلول
المتوازنة سوى الحوار المقترن بالعمل الصادق الدؤوب، ولا نزال نؤمن مع المخلصين بحتمية
الحوار بين جميع مكونات هذا الوطن، أولاً لانتخاب رئيس للجمهورية، ولتحصين وحدتنا الداخلية،
لتزداد قوة ومنعة، ولتبقى ميثاقية عيشنا المشترك عزيزة متينة، نقية من الشوائب التي
تعتريها من حين إلى آخر».
ورأى
أنّ «عجز القوى السياسية عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي، رغم كل الجهود والمساعي المخلصة
ومساعدة الأشقاء والأصدقاء أمر مُقلق ومخيف للغاية، فإلى متى الانتظار والأخطار تداهمنا؟
وإذا استمر وطننا بدون رئيس، فهذا نذير ببداية تفكّك لبنان وفقدان كيانه».