قال النائب علي خريس إن "لبنان وطننا الحبيب الذي من
أجله كانت التضحيات وما تزال، فإننا اليوم كما في الأمس وكما في الغد لن ندخر جهداً
ولا سبيلاً لإنقاذ هذا الوطن والنهوض به وبشعبه وبابنائه المخلصين ، ومن هنا وفي شأننا
الداخلي ووضعنا السياسي نعيد ما سبق وردده الرئيس نبيه بري ورددناه في حركة أمل بأن
الوفاق أساس قيام الوطن وأن الحوار بين جميع أبنائه ومكوناته خيار دائم ولا غنى عنه
، فلبنان كما قال سماحة الإمام الصدر وطن نهائي لجميع أبنائه".
وخلال احتفال في بلدة كفرصير، لفت خريس إلى أن "اليوم
لبنان بحاجة لنا أكثر من أي وقت مضى لذا لابد من الإسراع في انتظام المؤسسات وعلى رأسها
رئاسة الجمهورية فلا يجوز بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة من الذرائع وفي ظل الأزمة
الاقتصادية الخانقة أن نبقى بلا رئيس للجمهورية وان نستمر بالنحو الذي يدار البلد فيه".
وتابع خريس أنّ الكل كان ينتظر موقف اللجنة الخماسية ماذا
سيصدر عنها؟ و نؤكد في هذا المجال أننا مع أي مبادرة أو موقف أو يد تمتد للمساندة والمساعدة
للخروج من الأزمة ونستحضر هنا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن هذه اللجنة،"
كان عليهم أن يتوسطوا بين اللبنانيين فاذ بهم بحاجة إلى من يتوسط بينهم"، إلا
إننا ورغم ذلك نؤكد انه مهما كان موقف هذه اللجنة سواء سلباً او إيجابا هل المطلوب
أن ننتظر إملاءات ومواقف من الخارج؟ هل المطلوب أن نبقى مكتوفي الأيدي ؟ هذا لا يجوز
إطلاقاً وباعتقادي أن قسماً من اللبنانيين قد بلغوا سن الرشد ومن يدعي الحرص على الوطن
وعلى الشعب اللبناني لا يرفض الحوار فالحوار هو الطريق الأقصر للوصول الى حل".
وتابع "آن الاوان لأن نعتمد على أنفسنا، وها هو بري
وفي ذكرى تغييب الإمام الصدر في 31 آب دعا إلى حوار غير مشروط ومن ثم الذهاب إلى المجلس
النيابي لعقد جلسات بدورات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية، فما هو هذا السر في إعلان
البعض رفض الحوار؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابات واضحة، فالعديد من علامات الاستفهام
تدور حوله، ونذكر أن الامام الصدر في السبعينات كان يردد ويؤكد على موقفين بكلمتين
"الحوار والوفاق" وأعتقد بأن هذه الفرصة وهذه المبادرة التي أطلقها الرئيس
نبيه بري ربما تكون الفرصة الأخيرة فلا تضيعوا هذه الفرصة حتى لا يضيع الوطن".