جعجع: لقاء بكركي طبخة بحص ونحن لا نستشرف جدوى منه وسنشارك من أجل الكنيسة!

اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع بأن الحديث عن إشكالية مسيحية كلام غير دقيق، ونحن لا نريد تغيير الواقع أو التغاضي عنه باعتبار أنه يعاني بكل طوائفه من إشكالية وطنية "دولتية" كبيرة، لكن جماعة الممانعة تحب المسيحيين إلى درجة "بِتكِبّ" طروحاتها كلها عليهم وعلى سبيل المثال تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية الى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني.

وشدد جعجع على أنه غير مقتنع بنتيجة لقاء بكركي ولا سيما أنه لا يستشرف جدوى منه، ولكن تأتي مشاركة "القوات" لأسباب مختلفة وفي طليعتها "من أجل الكنيسة"، وهناك فريقا مسيحيا شارك في السلطة بشكل جزئي وازن أو كلي منذ أكثر من 15 سنة أي التيار الوطني الحر و"ما طلع منو شي"، وأن الحل يكمن في استجماع القوى المسيحية الأخرى المتقاربة أصلا والمتوافقة على رأي موحد فيما موقف "التيار" في مكان آخر، ونحن أمامنا حلا آخر يكمن في استجماع القوى المسيحية الأخرى وهي متقاربة أصلا كحزب الكتائب والوطنيين الأحرار والمستقلين والتي تتوافق على رأي موحد فيما يغرد "التيار" في سرب آخر.

وقال "نشارك في لقاء بكركي لأن ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ فنقول "ربما في مكان ما..."، ‘لا اننا تعلمنا انطلاقا من تجارب الماضي عدم ‘عطاء التيار "قصقوصة ورق" قبل التزامه بمواقف معلنة، لذا وضعنا في بكركي النقاط على الحروف وفسحنا له المجال للتفكير، وانا شبه اكيد من ذلك وفي حال قبل "الحزب" بالتفاهم مع باسيل على رئيس ما للجمهورية غير رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فسيجلس معه، لذا من المرجح ‘ن تكون لقاءات بكركي وللأسف "طبخة بحص" ويبقى الأهم اننا بتنا نعرفه جيدا وندرك تماما كيفية التعاطي معه".

واستغرب عدم اعتماد الآلية الدستورية في انجاز الاستحقاق الرئاسي فيما يتم التمسك بها عند انتخابات رئاسة المجلس النيابي وتسمية رئيس الحكومة، وجدد التأكيد على وجوب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة بدورات متتالية الى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد فاتباع الآلية الدستورية يبقى الأساس، واعتبر إن طاولة الحوار التي يطرحها بري ملهاة لن نقبل بالسير بها فهدفها "تضييع الشنكاش" ورمي "فريق الممانعة" مسؤولية التعطيل على غيره، فضلا عن رهانه على احتمال نجاحه بـ"سحب كم نائب لجهته".

وقال "إن حرب الجنوب كلفت زهاء 350 قتيلا لبنانيا حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة ومليارا آخر خسائر غير مباشرة فمن يتحمل المسؤولية؟ الدولة تعوّض حين تكون صاحبة قرار الدخول في الحرب وليس "لما مين ما كان بياخذ القرار عنها"، وقسم كبير منهم ساهم منذ العام 2006 الى الامس في هذا المنحى وأين كان "التيار" آنذاك؟ فهو "ضربة على الحافر وضربة على المسمار" ليس من منطلق مبدئي من الحرب في الجنوب بقدر انتظاره المكاسب من "الحزب".

ولفت جعجع الى نية "سفراء الخماسية" جدية ولكن لا قدرة لديهم على احداث خرق فيأتون من دول عريقة ويدركون تماما آلية الانتخابات الديمقراطية وأن نجاحها يتطلب عقد جلسة بدورات متتالية لا بطاولات حوار، واكد بانه لا مانع لدينا من مناقشة اسم مرشح ثالث اذا كان هو الحل شرط ان يتمتع بمواصفات ازعور ولا سيما اننا وازعور لسنا متمسكين بأشخاص وهدفنا الوصول الى حل وليس عرقلة الامور.


جعجع: لقاء بكركي طبخة بحص ونحن لا نستشرف جدوى منه وسنشارك من أجل الكنيسة!