جعجع: فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني حتى أوصله إلى الخراب!

أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال إحياء الذكرى الثانية لإطلاق "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، إلى أن "التساؤلات عما حققته "الجبهة السيادية" في ظل استمرار التدهور الحاصل في البلد ليست في محلّها إذ أن "الجبهة جزء من كل، جزء من معارضة وطنية شاملة تتجسّد في المجلس النيابي بنواة صلبة قوامها 31 نائبا، ويمكن أن تصل إلى نحو 60 نائبا. من هنا الأوضاع مستقرة على ما هي عليه اليوم. فهذه المعارضة منذ الإنتخابات النيابية تتصرف أفضل ما يكون وفق الوكالة التي منحت لها من الشعب".

ولفت إلى "وجود فروقات ايديولوجية مع الفريق الآخر ولكن خصومتنا ليست بسببها، بل مشكلتنا الرئيسية مع فريق الممانعة لأنه "واضع أنيابو بالبلد وبدو يحكمو وما بيعرف" والدليل الأبرز كان لديه رئيس للجمهورية وأكثريّة وزارية ونيابية في السنوات الاخيرة وفشل".

وتابع "اليوم تتألف حكومة تصريف الاعمال بأكملها من فريق الممانعة مع "التيار الوطني الحر"، رغم ذلك، لماذا لا تقوم في تصريف الاعمال كما يجب، وحتى حكومة حسان دياب لم تقم بأي خطوة لمواجهة التدهور الكبير الذي حصل في البلد، وكذلك في كل عهد الرئيس ميشال عون لم يتخذ اي إجراء لتجنب الأزمة".

وإذ رأى أن "فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية حتى أوصله الى الخراب والهلاك"، موضحا أن "هذا المحور، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، يصر على التجديد لنفسه 6 سنوات آخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن كانت "المعارضة" في المرصاد وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد ولو أن هذا الأمر لم يكن سهلا".

وتابع "وصل بهم الأمر ليكونوا "شيعة سفارات" من خلال التواطؤ مع البعض في الحكومة الفرنسية في محاولة لتمرير مرشحهم حتى وصل الأمر إلى تدخل فرنسا من جهة، وإيران من جهة اخرى، والضغط على القوى الإقليمية الأخرى في هذا السياق، إلا أنهم فشلوا لأن هناك من وقف سدا منيعا في الداخل إلى جانب دول إقليمية ودولية "مش حابي كتير هيدا المشروع". وبالتالي لولا وجود هذه الجبهة الداخلية لما كان فشل مشروعهم لأنه "ما حدا مستعد يقاتل بهيدي الأيام من الخارج كرمال لبنان"... والمواجهة مستمرة".

جعجع الذي شدد على أن "مشروع محور الممانعة" مختلف عن مشروع الدولة وكذلك استراتيجيته، أشار إلى أن "أولوية "المعارضة" تبدأ من العبدة وتنتهي عند الناقورة، بأقصى الحالات، ومن بيروت وصولا إلى القاع في أبعد حدود لها، بينما يعتبر هذا "المحور" كل ما سميناه مجرد مقاطعة صغيرة في أمة أكبر بكثير وهو يعمل من أجل مصالحها التي تتضارب في كثير من الأحيان مع مصالح لبنان وشعبه، لذا هو مستعد لتبدية هذه الأمة على مصلحة اللبنانيين، ما أدى إلى انكسار البلد وتدهور وضع شعبه وخسارة ودائعه وأمواله وصورته الدولية والعربية".

وأضاف "استطاع "الفريق الآخر" التمسّك بالبلد، بعد 30 سنة من الوصاية السورية وتلاها سيطرة "حزب الله" وبعض المرتزقة اللبنانيين و"اكّيلة الجبنة. لذا نحن في مواجهة مع خصم داخلي متمكن جدا من الناحية المادية اذ ان ميزانيته تصل الى اكثر من 40 مليون دولار من الخارج فقط، فضلا عن تجارته المشهورة والتهريب والتهرب الضريبي والجمركي وامتداداته وجهازه العسكري والأمني، وآخر أعماله اغتيال الرفيق الياس الحصروني".

 

وتابع "من هنا، علينا دائما أن نتذكر من نواجه وما هي موازين القوى وحقيقة الوضع ليس للتوقّف عند حد معيّن بل لتصويب الخطوات وتحقيق النجاح في المواجهة. ففي وقت من الأوقات، كثر من السياديين فضلوا البقاء "على جنب" وكثر من أصدقائنا السابقين كانوا مع الفريق الآخر، فاستمرّينا، إلى فترة معينة، في المواجهة الفعلية بمفردنا."

وختم "رئيس القوات" قائلا "استطعنا خلال هذا العام مواجهة هذه "المكنة الضخمة"، وهذا إنجاز غير سهل، حتى أدت إلى انكشاف الواقع على حقيقته واستطعنا منع محور الممانعة من التجديد لنفسه، وهذا بات شبه نهائي ولو استمر في المحاولة. إذا سنتابع حتى النهاية ليعيش اللبنانيون أحرارا بكرامة في بلدهم".


جعجع: فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني حتى أوصله إلى الخراب!