جعجع: الحل يكمن بدعوة بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد!

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أنه طالما لمحور الممانعة و"التيار الوطني الحر" "وزن" في اللعبة السياسية يجب ألا نتأمل خيرا، مذكرا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حين تحدث عن الحوار أكد أن مهما كانت نتيجته سيقوم بالدعوة الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية، لذلك ومع فشل عقد الحوار بات يتوجب عليه تنفيذ هذا الكلام.

وفي الندوة التي دعا اليها برعاية وحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان حول "الصناعة واليد العاملة: تحديات وحلول" من تنظيم "مصلحة اصحاب العمل" في "القوات"، نوّه بـ"الأمل الموجود لدى الصناعيين الذين يصرون على المحاربة للاستمرار رغم كل الظروف الصعبة في البلد"، وأكد أنه "طالما مؤسسات المجتمع مستمرة في العمل "ما تعلتوا هم شي"".

وشدد على "أهمية مواكبة الحركة السياسية، ولو أن غالبية الحاضرين في القاعة لا يحبون ال​سياسة​، إلا أنها مرتبطة بمصلحتهم والمصلحة العامة، كما تختص بكل لبناني ويجب مواكبتها بهدف تصويب الأوضاع وصولا إلى قيام دولة حقيقية". انطلاقا من ذلك، حض على الاستمرار في المواجهة، كل من موقعه، لقيام الدولة من جديد، إذ من دونها سيغيب الأمن والأمان والإنتاجية ومهما عُززت الجهود ستضمحل".

جعجع الذي لفت إلى أن "جوهر المشكلة في لبنان بدأ من مسألة التعميم و"كلن يعني كلن" وتحميل المشكلة للجميع بشكل متساوٍ فضلا عن كتابة التحاليل الخاطئة"، استشهد بـ"الأزمة التي حصلت في اليونان والمشابهة للأزمة اللبنانية حيث "طارت حكومة وإجت غيرا، وطار حزب وإجا حزب آخر"، أما في لبنان فالسلطة قائمة إلى اليوم رغم الانهيار الحاصل بسببها، الأمر الذي يتخطى اي منطق".

وإذ لفت إلى أن "بري دعا إلى 12 جلسة خلال سنة اي بمعدّل جلسة لكل شهر"، شرح أنه "من شبه المستحيل انتخاب رئيس من الدورة الأولى، نظرا للحاجة الى 86 صوتا، إلا في حالات استثنائية، لذا من الطبيعي أن يصار إلى فتح دورات متتالية إلى حين انتخاب الرئيس".

وتابع "لذا يقوم بري، بالدعوة إلى جلسة يشارك محور الممانعة في دورتها الأولى لأن "هذا الاخير" متأكدٌ بأنها لن تنتهي بانتخاب رئيس، فيخرج بعدها "مع الحيط" ويطيّر النصاب وتنتهي الجلسة، وهكذا دواليك. وبالتالي من يعطّل الانتخابات الرئاسية هو محور الممانعة، من خلال الرئيس بري، الذي يدعو الى جلسات صورية فينسحب منها نواب هذا "المحور" بحجة عدم قدرة المجلس على انتخاب رئيس. وهم يدركون تماما أن بقاءهم في الجلسات وفتح دورات متتالية سيُشعر النواب بجدية الاستحقاق وسيدفعهم في النهاية إلى إنهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس لا يمثل فريق الممانعة. الأمر الذي لا يريدونه باعتبار أن هذا المحور لا يحترم أصول اللعبة الديمقراطية".

وتطرّق جعجع إلى مسألة طرح الحوار، قائلا: "صديقنا العزيز بري تحدث عن خطة للخروج من الأزمة أي القيام بحوار لمدة أقصاها 7 أيام في مجلس النواب، على أن ينتهي مهما كانت النتيجة بالدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة، ولأننا في هذا الظرف الصعب لن ندخل بألاعيب لا جدوى منها، رفضنا الطرح. وفي الأمس أعلن "رئيس المجلس" إنهاء طرح هذه المبادرة لأن عددا من الكتل لن يشارك فيه، ما يعني انه على بري اعتبار الحوار قد فشل وعليه عندئذٍ، كما قال سابقا، الدعوة إلى عقد جلسة بدورات متتالية لا تنتهي الا بملء سدة الرئاسة، ولكنه للأسف ما زال يرفض ذلك".

واستطرد "أن اتهام الموارنة بالتعطيل "على الموضة" اليوم، إذ يقوم البعض بذلك حاليا وكأن النواب الموارنة من يخرجون من الجلسات فور انتهاء الدورة الاولى. من الممكن ان نجد قسما من الموارنة "عاطلين او منيح" كما كل الطوائف، ولكن هذا لا يبرر هذه الموضة الجديدة لتنصل الآخرين من المسؤولية".

وإذ جدد التأكيد أن "الحل سهل، يكمن بدعوة بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد"، ختم قائلا: أمام هذا الواقع، علينا المحافظة على موقفنا، وأنتم على صبركم وعزمكم، فالمعارضة مصممة على عدم القبول بالحلول المعتورة، ولن نتوقف إلا عند الوصول إلى النور الذي بدأنا نراه في آخر النفق المظلم، ومسافته ترتبط بـ"أصدقائنا" في محور الممانعة و"التيار"، ولكن كل هذه المعضلة لن تُحل إلا عندما يتقي هذا الفريق الله وينظر الى مصلحة البلد".


جعجع: الحل يكمن بدعوة بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد!