إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
بعد موسم شتوي غلب عليه الجفاف وقلة
الأمطار مما أثر على الموسم الزراعي والموارد المائية وتراجع الموسم السياحي الشتوي،
يتأثر لبنان بمنخفض جوي قوي من البحر الأسود، مبشّراً بموسم شتوي طال انتظاره. هذا
المنخفض مصحوب بكتل هوائية باردة، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة، ورياح قوية، وتساقط
حبات البرد. وقد أطلقت مصلحة الأرصاد الجوية على هذه العاصفة اسم "أسيل"،
وهي العاصفة الشتوية الأولى لهذا العام.
من المتوقع أن تبدأ الثلوج بالتساقط
اعتبارًا من ارتفاع 1600 متر، على أن يتدنى مستوى تساقطها ليصل إلى 900 متر وما دون
في المناطق الشمالية. فيما شهدت المناطق الساحلية أمطارًا غزيرة، بينما تراجعت درجات
الحرارة في الجبال إلى ما دون الصفر، ما أدى إلى إغلاق طرقات رئيسية مثل عيناتا – الأرز
وزحلة – حدث بعلبك.
فيما غمرت مياه الأمطار الغزيرة أوتوستراد
البداوي الدولي، ما تسبب في ازدحام كبير وتعطل السيارات نتيجة عجز قنوات تصريف المياه.
في الوقت نفسه، بدأ تساقط الثلوج في مناطق عكار فيما جهزت البلديات والدفاع المدني
الجرافات والآليات لمواجهة العاصفة.
وفي هذا السياق، كثَّفت وزارة الأشغال
العامة والنقل استعداداتها، حيث طلب وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية من
مراكز جرف الثلوج في السلسلتين الغربية والشرقية الاستعداد لرفع الثلوج في المناطق
الجبلية، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية في المديريات الإقليمية للحد من الحوادث.
كما أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني
في لبنان بياناً دعت فيه المواطنين بالاحتياطات الواجب اتخاذها لمواجهة المخاطر المحتملة
الناتجة من هذه العاصفة، والتقيد بالإرشادات الوقائية للحفاظ على سلامة الجميع.
ومن المتوقع أن تتراجع حدة العاصفة
تدريجيًا خلال النهار، لكن التقلبات الجوية ستستمر حتى يوم السبت.
فكيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟
سيكون الطقس في الأيام المقبلة غائم
جزئيًا إلى غائم مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة وضباب على المرتفعات. أمطار محلية
مع بعض الثلوج الخفيفة .
هذه العاصفة، التي تعتبر الأولى في
هذا الموسم، جاءت لتكسر حالة الهدوء الجوي الذي شهدناه، حيث ينتظر الجميع تأثيراتها
الذي ستشمل مختلف المناطق اللبنانية، خاصةً تلك الجبلية.