إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
بعد انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون في التاسع من كانون الثاني، وفي ظل التطورات
السياسية التي تمر بها الساحة اللبنانية، يبرز موضوع اختيار رئيس جديد للحكومة كأحد
الملفات الأكثر أهمية في المرحلة الحالية.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار نحو عددٍ من الشخصيات السنية البارزة مرشحةً
لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة.
أولى الأسماء، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ويُعد أحد أبرز المرشحين
نظراً لخبرته الطويلة في تولي إدارة الحكومة. أتى ميقاتي من قطاع رجال الاعمال إلى
عالم السياسة. حيث تولى منصب رئيس الحكومة على ثلاث فترات: الأولى عام 2005، والثانية
في 2011، والثالثة عام2021 والتي تحولت لاحقاً إلى حكومة تصريف أعمال ومازالت قائمة
حتى اليوم.
والجدير بالذكر أن ميقاتي بدأ مسيرته السياسية في التسعينات حيث شغل منصب
وزير الأشغال العامة والنقل، وانتُخب نائبًا عن طرابلس في 2000 و2009 و2018.
اما المرشح الثاني، فهو النائب فؤاد مخزومي، حاصل على ماجستير في الهندسة
الكيميائية من جامعة ميشيغان.
بدأ مخزومي مسيرته المهنية في السعودية في السبعينات، وشملت أعماله استثمارات
في قطاعات عديدة ومتنوعة كالصناعة والهندسة والعقارات والإعلام.
ترشّح للانتخابات النيابية وفاز عن دائرة بيروت الثانية لعام 2018 و2022،
وأصبح نائباً مستقلّاً في البرلمان اللبناني. يسعى مخزومي اليوم لقيادة الحكومة اللبنانية
في مرحلة دقيقة تشهدها الساحة السياسية اللبنانية.
كما يبرز نواف سلام كأحد الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة، بفضل خبرته القانونية
والدبلوماسية الواسعة على الساحة الدولية.
عمل سلام قاضيًا وأستاذًا جامعيًا، ويمتلك مسيرة مهنية حافلة، حيث انضم إلى
محكمة العدل الدولية عام 2018. كما شغل منصب سفير لبنان وممثلها الدائم في الأمم المتحدة
بنيويورك.
قبل ذلك، مارس المحاماة وعمل أستاذًا في التاريخ المعاصر في فرنسا، كما درّس
العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت.
رئيس الحكومة القادم سيكون أمام تحديات كبيرة تتطلب رؤية واضحة وإرادة قوية
للتعامل مع الأزمات الاقتصادية والأمنية، فضلاً عن الإصلاحات السياسية التي ينتظرها
الشعب اللبناني.