تشاؤم حول حراك الخماسية وأجواء اللجنة غير مشجّعة!

أشارت صحيفة "الجمهوريّة" إلى أنّ "لا كلام مفيداً حول الملف الرئاسي حتى إشعار آخر، ومكونات الانقسام والتعطيل لا تملك اكثر من التعبير عن نفسها بكلام فارغ مملّ، تجترّ فيه اتهاماتها وهجوماتها على بعضها البعض. وفي الجانب الآخر من المشهد الداخلي، حال من الترقب للحراك المنتظر لسفراء "اللجنة الخماسية"، مترافقة مع مقاربات متشائمة تقلّل من احتمالات نجاح هذا الحراك، وتحقيق الانفراجات والاختراقات الموعودة في جدار الازمة".

في هذه الأجواء، أكّدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "الأجواء المواكبة لحراك "الخماسية" لا تبدو مشجعة على التفاؤل، وخصوصاً بعد الاعتراضات التي أبدتها جهات ومراجع لبنانية على الدعوات إلى التلاقي والحوار حول رئاسة الجمهورية".

وكشفت عن "نقاش حصل في الغرف الدبلوماسية المغلقة، حول الجدوى من حراك لسفراء الخماسيّة، معروفة نتائجه سلفاً في هذا الجو المقفل"، لافتةً إلى أنّ "ما تتوخاه اللجنة الخماسية، هو ان يتفاعل الأفرقاء ايجابياً مع مسعاها، الرامي الى تحقيق مصلحة لبنان والتعجيل في انتخاب رئيس، ولكن لم يثبت للجنة حتى الآن سوى اعتراضات وتحفظات تصعّب، او بمعنى أدقّ تحبط مهمّتها. من هنا، فإنّ حراك السفراء قيل انّه سينطلق ما بعد 15 نيسان المقبل، ولكن لا ايجابيات حتى ليُبنى عليها، وبالتالي كل الاحتمالات ما زالت واردة على هذا الصعيد".

من جهته، ذكر مسؤول كبير لـ"الجمهورية"، أنّ "حراك سفراء الخماسيّة لم يعطَ بعد صفة الإلزام ولا اعرف لماذا. انا اتمنى لهم النجاح، ولكن هذا النجاح لا أعتقد انّه ممكن، مع اتباع ذات الأداء الذي اتُبع منذ الاعلان عن تشكيل الخماسية قبل أكثر من سنة، ولم ينجح في تحقيق شيء".

وشدّد على "أنّني متأكّد من أنّ في مقدورهم، لو شاؤوا، أن يغيّروا، ويضفوا على حراكهم قوة ملزمة لأصدقائهم اولاً، قبل كل الآخرين، تتجاوز الاعتراضات والتحفظات؛ وتدفع بالملف الرئاسي الى حلبة التوافق والانتخاب. أما ​سياسة​ التمني المعمول بها، فلن توصل إلى أي نتيجة".


تشاؤم حول حراك الخماسية وأجواء اللجنة غير مشجّعة!