أعلنت النائبة نجاة عون صليبا إكمال اهتماماتها الوطنية في مجالات اختصاصها
البيئي من خارج المجلس موجهة التحية الى زميلها "في الوقفة والنضال"
النقيب ملحم خلف.
ولفتت في بيان وجهته إلى الرأي العام، الى انه "عندما أعلنتُ وزميلي
النائب الدكتور ملحم خلف وقفتنا بالبقاء داخل القاعة العامة لمجلس النواب، ابتداء
من تاريخ ٢٠٢٣/١/١٩، كانت الغاية من ذلك، ولا تزال، وستظل، تأكيد إيماننا بدولة
المؤسسات مرجعًا وحيدًا لعملنا ولحياتنا السياسية، ولتقرير مصيرنا الوطني، كما
تأكيد الإيمان بلزوم اعتماد الآليات الدستورية والديموقراطية، وحدها دون سواها،
لتحقيق ذلك، في كلّ المجالات والميادين، ومنها ملء الشغور الرئاسي، بعدما خلت سدة
الرئاسة وامتنع مجلس النواب عن القيام بواجبه الدستوري في هذا الشأن".
وتابعت: "كان اعتقادنا راسخًا بأن الفرصة الموضوعية، الداخلية، كانت
مؤاتية يومذاك للتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لكنّنا اكتشفنا أن الواقع على
الأرض كان غير ذلك تمامًا. ماذا اكتشفنا؟ اكتشفنا أولًا، أن رئيس مجلس النوّاب
مستنكف لأسبابٍ متعددة ومتشابكة، عن دعوة الهيئة العامة إلى جلسات مفتوحة لانتخاب
الرئيس. وهو لطالما امتنع من القيام بذلك الواجب، لعدم تأكده من النتائج المترتبة
على التصويت في جلسات مفتوحة."
واضافت: "اكتشفنا ثانيًا، غياب الإرادة عند النواب ان يتداعوا لانتخاب
رئيس، واستقالتهم من تحمل مسؤوليتهم في هذا الشأن، بدون تعميم طبعًا.
لقد آثرنا، زميلي ملحم خلف وأنا، أن نرفض الضلوع في هذا الانتهاك الدستوري
الخطير، لكننا اكتشفنا بعد مرور ٢٤٣ يوما على بدء وقفتنا أن ذلك يدور في حلقةٍ
مفرغة".
ولفتت صليبا الى انه "لم نترك جهدًا إلّا بذلناه، ولا بابًا إلّا
طرقناه، ولا حوارًا إلّا أجريناه، لإحداث خرقٍ في جدار هذا الشغور الرئاسيّ، لكنْ
عبثًا، وفي ضوء ذلك، بات لزامًا عليَّ شخصيًّا، أن أكمل اهتماماتي الوطنية بما
فيها في مجالات اختصاصي البيئي من خارج المجلس".