بري للجمهورية : تعالوا نرسم خط النهاية للأزمة!

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن مبادرته الحالية هي الفرصة الأخيرة، التي يتوجب ألا نفوتها، إنْ كنا حقاً نريد أن نرحم بلدنا ونُنهي أزمته الرئاسية وننتخب رئيساً للجمهورية.

وعن حوار السبعة أيام الذي يدعو إليه بري، شرح في حديثه لـ«الجمهورية»، أنه متوزّع على جولتين يوميا؛ جولة نهارية وجولة مسائية، وجدول اعماله محدّد حصراً ببند وحيد هو رئاسة الجمهورية، ولا شيء غير ذلك.

وقال للصحيفة نفسه "إن الأساس في الدعوة أولاً هو أن يأتي الجميع من دون استثناء إلى طاولة الحوار، وكل فريق ينيب من يمثّله فيه. وكما هو معلوم، فإنّ هناك «بلوكّين» في مجلس النواب، «بلوك» يريد الحوار ثم انتخاب رئيس للجمهورية، و»بلوك» يريد انتخاب الرئيس ومن ثم الحوار، وجاءت الدعوة إلى حوار السبعة أيام، لترضي البلوكين، وبالتالي، نجلس معا على طاولة واحدة، ونتناقش، ونتحاور بصفاء نيات، ونطرح كل الأمور المرتبطة بالملف الرئاسي على الطاولة، فإن اتفقنا على مرشح واحد فذلك أمر عظيم وجيد للبلد، وإن لم نتمكن من ذلك، نتفق على مرشَّحَين، وربما أكثر، ومن ثم ننزل مباشرة إلى مجلس النواب لننتخب رئيس الجمهورية».

وأكد بري أنه أياً كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح أو فشل، فإنه سينزل إلى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الابيض كما يحصل في الفاتيكان، وننتخب الرئيس.

وأضاف " في أيلول، يجب أن نرسم خطّ النهاية للأزمة، وما أراه واجباً على الجميع هو أن ننتخب رئيسا للجمهورية في هذا الشهر، وما أتمناه هو ان يلبّي الحوار ما يطمح إليه اللبنانيون، ونحتفل جميعاً بهذا الانتخاب قبل نهاية أيلول. وننصرف بالتالي إلى إعادة الانتظام إلى حياتنا السياسية بدءا بتشكيل حكومة لتبدأ مهامها في مقارعة الأزمة واتخاذ الخطوات والتدابير الآيلة إلى إنهاض البلد وإنعاشه.

وحول نصاب الجلسات المتتالية التي ستلي الحوار، قال بري "الأساس في الحوار هو إبقاء النصاب قائماً. فعندما ندعو إلى حوار بصفاء نيات، يعني أن النّصاب أمر مفروغ منه، وعندما نقول جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، يعني جلسات بنصاب كامل (وفق ما تنص عليه المادة 49 من الدستور)، وليس جلسات على غرار الجلسات الـ12 السابقة التي فشلت وطَيّرها النصاب. ففي هذه الحالة نبقى مطرحنا".


بري للجمهورية : تعالوا نرسم خط النهاية للأزمة!