باسيل يشترط للقبول بفرنجية أو قائد الجيش!

أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في حديث لصحيفة "الأخبار" إلى أن "البعض يتعمّد تكريس الواقع للقول إنه النظام شغّال وفي الإمكان الاستمرار بلا رئيس للجمهورية أياً طال الوقت. الأخطر أنه يحظى بغطاء مسيحي من بكركي واحزاب مسيحية لتثبيت الامر المفروض وادارة البلد بحكومة مستقيلة والتغافل عن انتخاب رئيس للجمهورية".

واعتبر باسيل أن "ما يراد أن يقال لي بالممارسة، وأنا وحدي اقرع جرس خطورة استمرار الشغور، أن في وسعنا أن نحكم بلا رئيس للجمهورية، فابقَ انت وحدك خارجاً. لا حل لك إلا بانتخاب سليمان فرنجية كي تدخل إلى الحكم. لا خيار ثالثاً. لن أبقى خارجاً ولن ابقى ساكتاً على ما يجري، ولن اقبل بفرنجية. عُرض عليّ عودة وزراء التيار وحلفائه إلى جلسات مجلس الوزراء أو وزير الدفاع على الأقل فأحصل على تعيين قائد جديد للجيش، لكنني رفضت كي لا أنقض ما بني عليه موقف التيار منذ الشغور، وهو أن ليس لحكومة مستقيلة تولي صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا إدخال أعراف غير مسبوقة على مجلس الوزراء خصوصاً في تواقيع المراسيم".

وتابع باسيل :"يدعونني إلى انتخاب فرنجية فأنال كل ما أريد. عرض عليّ الكثير. قيل لي مرة أن الرئاسة بعد ست سنوات تكون لي، وحصة كبيرة في الحكم مرة أخرى. لا يطلبون فرنجية مجاناً ولا معاقبة، بل بحسابات مدروسة. قيل إمشِ به تكن جلسة الانتخاب في اليوم التالي. هذا غير وارد عندي. إذا كان يحلو للبعض الظن أن انتظاره جوابي سيكون مفيداً فهو على خطأ. لا الآن ولا في ما بعد".

ولفت باسيل إلى ان "التواصل مع حزب الله غير مقطوع لكنه غير حام وفي الأصل كان يعرف موقفي من موضوع التمديد لقائد الجيش، ولم أطلب منه، ولم يعدني بما لم يفعله. لا زعل معه في مسألة جوزف عون. لكنه كذلك في خيار سليمان فرنجية. الحزب يعلم تماماً انني لن أصوّت له. عندما راهنوا في ما مضى على أن الفرنسيين والسعوديين موافقون على فرنجية وسيأتون بالآخرين، لم يتطلب الأمر الاتصال بي. عندما فشل المسعى تحدثوا معي. بعد حرب غزة عادوا الى الكلام عن ان ما سيليها تسوية يأتي انتخاب فرنجية على رأسها. لذا يدعونني الى انتخابه. ذلك ما حصل في موضوع التمديد لقائد الجيش. كما التسوية بأطراف الخارج والداخل اتاحت ذلك، يتوقعون تكرارها بانتخاب فرنجية. من السذاجة الاعتقاد بأن التسوية الاقليمية من حول غزة وجوارها آتية قريباً، او آتية بالسهولة المتوقعة ان لم تأتِ اسوأ. وقد لا تأتي بما يراهنون عليه في رئاسة الجمهورية. وقد لا يكون الثنائي الشيعي جاهزاً للقبول بتسوية مكلفة عليهما، خصوصاً اذا كان الثمن المقابل لانتخاب سليمان فرنجية اغلى بكثير من سليمان فرنجية".

يضيف: "كلاهما، سليمان فرنجية وجوزف عون، لن انتخبهما. كلٌ لاسباب مبدئية تجعلني اعرف سلفاً كيف يمكن ان يكون عليه عهد اي منهما. ارفضهما، لكن لديّ اسماء عدة لسواهما يمكن الاتفاق عليها. لا أرفض للرفض. عندي بدائل يمكن التحدث فيها. الرهان على انني سأغيّر رأيي في غير محله وسينتظرون وقتاً طويلاً ما خلا حالاً واحدة هي اعطاؤنا اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني والاتفاق على برنامج الحكم في العهد الجديد. عندئذ امشي بكليهما. البندان الاولان عندي اكثر اهمية، بما في ذلك من سليمان فرنجية وجوزف عون واي سواهما. لا يعود مهماً انتخاب اي منهما او غيرهما ممن يمكن ان يكون افضل او اسوأ. عندما طلبت اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني قيل لي انهم لا يمانعون. لكن دون تنفيذهما صعوبات".


باسيل يشترط للقبول بفرنجية أو قائد الجيش!