باسيل: الحزب ليس حليفًا وأنا ضد وحدة الساحات ومرشّحي أزعور!

أكّد رئيس "التّيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​، في حديث إلى صحيفة "نداء الوطن"، أنّ "من أيّد التّمديد لقادة الأجهزة العسكريّة والأمنيّة، إمّا نكايةً أو مسايرةً أو تحت ضغط خارجي".

وعن العلاقة بـ"حليفه ​حزب الله​"، شدّد على أنّه "بدايةً ليس حليفًا، ونحن أصلًا يجمعنا تفاهم وليس حِلفًا. لطالما كنت أقول نتفاهم معهم ولسنا حلفاء منذ 2012. موقف "حزب الله" من التّمديد راكم على مواقفه السّابقة، ولم أفاجأ به"، معتبرًا نفسه "حليفًا لـ"حزب الله" بمقاومته إسرائيل، ولست حليفًا بالمطلق لهم في الدّاخل. هناك أمور أتّفق معهم عليها، وأخرى نختلف عليها. لست حليفًا لوحدة السّاحات، بل حليف حماية لبنان. كانوا ضدّ التّمديد لجوزاف عون، لكنّهم عادوا ورضخوا ولم نرضخ نحن".

وتعليقًا على أنّ مأخذ "حزب الله" عليه، هو إصراره على دخول زواريب المحطّات الدّاخليّة على حساب الاستراتيجيّة، ركّز باسيل على أنّه "إذا كان بناء الدّولة زاروبًا، فلا شأن لنا بأوتوسترادهم ونريد زاروب لبنان".

وعمّا إذا كان بالإمكان أن يمضي "حزب الله" قُدمًا بالتّخلّي عنه، ذكر أنّ "كلّ شيء معقول، لم أفاجأ بموقفهم. ولم أطالبهم بمعارضة التّمديد، هم سألوا عن إمكانيّة مشاركة الوزراء الّذين يدعمهم "التّيّار" في الحكومة، فعارضت. كانوا أعجز عن التّمسّك بموقفهم المعارض للتّمديد".

وتساءل: "كيف لـ"حزب الله" أن يقبل بتجاوز الحكومة المستقيلة دور وزير الدّفاع في تعيين رئيس للأركان، لا يسمّيه الوزير المعني؟ أليس هذا انتهاكًا لاتفاق الطائف؟"

موضحًا أنّه لا ينظر إلى المسألة على أنّها تدوير زوايا، "متى أصبح الأمر يمسّ بحياتنا الوطنيّة والميثاقيّة".

وأعرب عن استغرابه "كيف يتمّ التّعيين من قبل حكومة لا يحقّ لها الاجتماع أو اتخاذ قرارات بالتّعيين في ظلّ غياب رئيس الجمهوريّة"، مكرّرًا "أنّني لا أريد أن أكون شريكًا لهذه السّلطة في تفليستها".

وعن وصف رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​ له، بأنّه "مصيبة الجمهوريّة"، أجاب مبتسمًا "وهو طهارتها". وتعليقًا على دعوة جعجع، رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ للتّوافق ثنائيًّا على رئيس للجمهوريّة، قال: "حسنًا ليتفّقا على مرشّح، وهذا جيّد، ولربّما نؤيّده معهما".

وعمّا إذا كان مرشّحًا إلى رئاسة الجمهوريّة، شدّد على أنّه "ليفتحوا مجلس النّواب، وعندها نرى إذا كنت سأصوّت لمرشّح أو لا". وعن لقاء تيّار "المردة"- الحزب "التقدّمي الاشتراكي"، و"القوّات" ببري، اعتبر أنّها "مسارات لن توصل إلى أيّ نتيجة. ألم يسبق أن تصالح جعجع مع رئيس "المردة" ​سليمان فرنجية​؟ إلى أين أوصل اتفاقهما؟ وإلى أين ستوصل كلّ تلك اللّقاءات؟ فلننتظر ونرَ".

وحول ما إذا كان يستبعد أن يكرّر المتعاونون في تجربة التّمديد، التّعاون في استحقاق رئاسة الجمهوريّة، فيصبح بمفرده، أفاد بأنّ "كلّ شيء وارد، وهذا أفضل ما يمكن حصوله. أجمل شيء المعارضة المنطلقة من التّمسّك بالمبادئ".

ورأى باسيل مع بداية العام الجديد، "محاولةً رئاسيّةً متجدّدةً لن تنجح إلّا بالتّوافق"، محذّرًا من أنّ "أي جهة تبدأ من نقطة غير التّوافق، لن تصل إلى نتيجة. يمكن البدء من وجود مرشّح لنا هو الوزير الأسبق ​جهاد أزعور​، ومرشّحهم هو سليمان فرنجيّة، ومرشّح الغرب الواضح اسمه جوزاف عون، وهو ما تكشّف من خلال الإصرار على التّمديد".

وأكّد باسيل "المضي في التّقاطع مع جعجع والمعارضة على ترشيح أزعور، وإلاّ فليعلنوا الخروج منه، ويؤيّدوا ترشيح عون"، معلنًا "أنّني أرضى بفرنجيّة إذا أقرّت اللّامركزيّة والصّندوق السّيادي".

ونفى أن يكون قد أعطى موقفًا نهائيًّا في شأن ترشيح المدير العام للأمن العام بالإنابة اللّواء ​الياس البيسري​، "فهناك الكثير من الأسماء الّتي أوافق عليها وأخرى أعارضها، وثالثة بقول منشوف".

وعن أهدافه مع بداية عام جديد، أوضح "أنّني لا أدّعي أنّ بإمكاني تغيير الطّبقة الموجودة، بل نحن محكومون بالتّوافق معها".


باسيل: الحزب ليس حليفًا وأنا ضد وحدة الساحات ومرشّحي أزعور!