قال رئيس
"التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إنّ "السؤال ليس إذا التيار
جاهز للبلديّات، السؤال إذا الحكومة ووزارة الداخلية جاهزين. نحن لدينا عدّة مؤشرات
لعدم الجهوزية، وهي عدم عقد أي اجتماع للمحافظين مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال
بسام مولوي، وعدم عقد أي اجتماع على مستوى المحافظات مع القائمقامين، وعلى بعد 3 أسابيع
ونصف من الانتخابات، لم تسجّل أي حركة فعلية أو ترشيحات رسمية وغير رسمية، كما وجود
رجل الانتخابات العميد الياس خوري خارج المنصب وخارج الوزارة وخارج لبنان، وعدم وجود
أي استعدادات لوجيستية داخل الوزارة او داخل المحافظات والأقضية".
وأضاف في مؤتمر صحفي، "نحن لن نتخّذ موقفًا قبل الاجتماع رسميًا مع وزير الداخلية
للنظر فعلًا بجهوزيته وسنرسل له وفدا نيابيا قبل جلسة المجلس النيابي لنحدّد موقفنا.
إذا الوزارة جاهزة، فالتيار سيشارك ولن يمدّد للبلديات".
وكشف باسيل
أنهم "يقولون لنا سرًا: نعلم أن لا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضد التمديد يعني
تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى. نحن نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير
المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس".
في سياق آخر، أشار باسيل إلى أنّه "لا داعي لتكرار الموقف
المعروف بحق لبنان بالدفاع عن نفسه ودعم المقاومة بحال الاعتداءات الاسرائيلية علينا
ووجوب دفاعنا عن أرضنا وسيادتنا وثرواتنا. كذلك التضامن مع الفلسطينيين واجب وهو سياسي
وإعلامي ومعنوي وانساني ولكن ليس حربي إلا إذا كان موقف تضامن عربي جامع".
وأوضح أنّ "الانخراط في حرب لا افق لها ولا وقت، ومرتبطة
بمصالح آخرين وليس فقط لبنان، تحت عنوان وحدة الساحات وربط جبهة لبنان بجبهة الجنوب
فيما جبهات أخرى متوقفة مثل الجولان وسوريا والعراق هذا امر لا نوافق عليه، ونسعى لوضع
حد له، ومن هنا أتى مسعانا أو مبادرتنا لتوجيه رسائل إلى الدول والسفراء والى المسؤولين
في لبنان لوقف إطلاق النار في الجنوب"، مضيفًا "الرسالة وجهناها إلى الدول
الـ15 الأعضاء في مجلس الامن والدول المشاركة في اليونيفل ودول اللجنة الخماسية والاتحاد
الأوروبي وممثل الأمين العام للأمم المتحدّة في لبنان والفاتيكان وإيران، وكذلك إلى
رئيس المجلس ورئيس الحكومة ووزير الخارجية".
وقال:
"الرسالة نشر جزء منها وهي تفنّد مخاطر العدوان الاسرائيلي ونتائجه التدميرية
على لبنان وتتخوّف من توسّعه لبنانياً واقليمياً. وهي تطالب لبنان الرسمي والمجتمع
الدولي بديناميكية إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار بلبنان بمعزل عن غزّة وعلى غرار ما
حصل في غزّة، ولو تطلّب الأمر استصدار قرار اممي من مجلس الأمن بذلك. لماذا قرار دولي
بغزّة هو 2728 في 25 آذار 2024، ولا يصدر هكذا قرار عن لبنان؟ القرار يجب ان يدور كلّه
حول الـ 1701 وضرورة تنفيذه كاملاً وفوراً، ويضاف إليه وقف كامل لاطلاق النار للأعمال
العدائية الحاصلة حالياً".
واعتبر باسيل أنّ "الهدف هو وقف العدو الإسرائيلي عن
جرائمه الحالية ومنعه من توسيع اعتداءاته، واستعادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
صدقيّتهم بحماية لبنان ومنع العدوان عنه، وعلى لبنان الرسمي المساهمة طبعاً بهذا الأمر،
وعلى حزب الله التجاوب معه في حال حصل لأن وقف الحرب مطلب لبنان وكل اللبنانيين، ويصبح
بعدها مطلب أممي بحال صدور القرار".