رأى مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، أنّ
"قرار مجلس النواب رفع سنّ التّقاعد لرتبة لواء وعماد لمدّة سنة واحدة،
والتّمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الدّاخلي
اللّواء عماد عثمان ورؤساء الأجهزة الأمنيّة الأخرى، نابع من مطلب اللّبنانيّين
ممثّلين بنوّابهم، بعدم الفراغ في المؤسسة العسكرية، الحريصين على صيانة المصلحة
الوطنيّة، خاصّةً وأنّ الجيش قيادةً وضبّاطًا وأفرادًا هم عنوان الوطنيّة والوفاء
والتّضحيّة".
ووجّه في بيان، تحيّة إكبار وتقدير لرئيس مجلس النّواب نبيه بري وأعضاء
المجلس، على "الإنجاز الوطني الّذي هو حاجة وطنيّة لدرء المخاطر الّتي تحدق
بالوطن، خاصّةً من العدو الصّهيوني الّذي ينتهك سيادة لبنان"، مؤكّدًا أنّ
"المساعي والجهود الّتي بذلها النّواب للمحافظة على المؤسّسة العسكريّة،
بالتّمديد لقادة الأجهزة الأمنيّة اللّبنانيّة، تشهد لهم وتدعوهم للإسراع لانتخاب
رئيس للجمهوريّة في الظّرف العصيب الّذي يمرّ به لبنان".
وشدّد دريان على أنّ "المؤسّسات العسكريّة هي ضمانة وطنيّة للحفاظ
على لبنان السيّد الحرّ العربي المستقل". وحثّ النّواب أن "تكون خطواتهم
المقبلة في المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، لسدّ الشّغور الرّئاسي والخروج
من المأزق الّذي يعيشه لبنان، كي لا نقع في المحظور بالعديد من الاستحقاقات الّتي
ينتظرها الوطن".
كما أجرى المفتي اتصالًا بقائد الجيش، مهنّئًا ومثمّنًا "دور
المؤسّسة العسكريّة قيادةً وضّباطًا وأفرادًا، على ما يبذلونه في التّصدّي للعدو
الإسرائيلي في المحافظة على حدود لبنان من الخروقات الإسرائيليّة، وتأمين أمن
اللّبنانيّين على مساحة الوطن كلّه". وتمنّى له "مزيدًا من التّوفيق،
لما يمتاز به من حكمة وطنيّة مشهود لها لمواجهة كلّ من يحاول العبث بأمن
لبنان".
وأجرى أيضًا اتصال تهنئة باللّواء عثمان للغاية نفسها، مشيدًا
بـ"دور قوى الأمن الداخلي على أمن المواطنين"، ومتمنّيًا له ولمؤسّسة
قوى الأمن الدّاخلي التّوفيق في مهامها الوطنيّة الكبرى.