أشارت لجنة المتابعة المنبثقة عن كتل تحالف
التغيير والتجدد والكتائب والجمهورية القوية بالإضافة الى النائب بلال الحشيمي، في
بيان بعد اجتماع لها، الى أن "لبنان يتكبد منذ أربعة أشهر خسائر جسيمة في
الارواح والممتلكات والاقتصاد، نتيجة الحرب التي زج بها لمصلحة مشروع الممانعة
الإقليمي ضاربا بعرض الحائط مصلحة لبنان واللبنانيين عموما واهل الجنوب خصوصا
الذين يتحملون اوزار هذه الحرب دماء ودمارا ونزوحا".
وأكد نواب قوى المعارضة "رفضهم لاستمرار
حزب الله في مصادرة قرار الحرب والسلم وتقرير مصير اللبنانيين والتحكم بأمنهم
والتفاوض باسمهم من خلال تغييب الدولة ومؤسساتها بدءاً بإرساء الفراغ في رئاسة
الجمهورية وصولاً الى اخضاع حكومة تصريف الأعمال بالكامل لإرادته، وهي لا تحظى
بثقة المجلس النيابي الحالي".
ورأى النواب، أن "هذه الحكومة جيّرت قرارها
وسيادتها الى إيران، حيث وصل بها الامر بالسماح لوزير خارجية تلك الدولة بإطلاق
مواقف سياسية اقليمية تضع لبنان في دائرة الخطر. كما يلفتون الى ان لا صلاحية
دستورية لرئيس المجلس النيابي ليفاوض باسم الدولة اللبنانية حيث ان هذه الصلاحية
محفوظة حصراً لرئيس الجمهورية".
وشددوا على "مطالبة المجتمع الدولي بالزام
اسرائيل وقف اعتداءاتها على لبنان تنفيذا للقرار 1701 وسائر القرارات الدولية،
ويشددون على ان التطبيق الجدي والحقيقي للقرار 1701 بكامل مندرجاته ومنها تنفيذ
القرارين 1559 و1680 وترسيم كامل الحدود البرية جنوبا وشمالا وشرقا وتعزيز انتشار
الجيش اللبناني حصرا بالتعاون مع قوات اليونيفيل".
كذلك أكدوا "تمسكهم بموقفهم المتعلق
بالخيار الرئاسي الوسطي وبالتقاطع والتصويت للوزير السابق جهاد ازعور، في ظل اصرار
الفريق الاخر على فرض مرشحه رغما عن ارادة غالبية اللبنانيين، رافضا ملاقاة الخطوة
التي قام بها نواب قوى المعارضة بتنازلهم عن خياراهم الرئاسي افساحا في المجال
لملئ الشغور في رئاسة الجمهورية".
وأضافوا "سنقوم في الايام المقبلة بخطوات
عملية تحاكي مقاربتهم لكيفية الخروج من المأزق الحالي حماية للبنان من الحرب ومن
اجل انتخاب رئيس للجمهورية يحمي لبنان ويعيد الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية".