عبّر المطارنة الموارنة، في
بيان عقب اجتماع تشاوري للمطارنة، عن "حزنهم العميق للحرب التي تدور في غزّة
بمآسيها الفظيعة وويلاتها المرعبة وكانوا قد تبصّروا خيرًا في الهدنة التي استمرّت
لستّة أيّام".
وشجب المطارنة أن "تنفتح
جبهات جديدة في جنوب لبنان لأيّ فصيل من الفصائل الفلسطينيّة لأنّه إنتهاكٌ لسيادة
لبنان كدولةٍ مستقلّة. ويذكّرون أنّ قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة
اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ".
وأكّدوا أنّ "الدولة
اللبنانيّة التي من حقّها الحصريّ أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة
الأوصاف بمؤسّساتها الدستوريّة، وأن يكون لديها أداة ٌ فعّالة للدفاع عن البلاد
وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسّسة دستوريّة أساسيّة،
ويُساند في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة فيه.
كما يجب أن يُعطى كلّ الوسائل الضروريّة من أسلحة ومعدّات وغيرها كي يتمكّن من
القيام بواجبه في المحافظة على الدولة والمجتمع بنشر الأمن والسلام والإطمئنان
لكلّ الشعب اللبناني".
وعبّر المطارنة الموارنة عن
خشيتهم أن "يؤدّي تغييب رأس الدولة مزيد من الإستفرادات بقرار الحرب باسم
لبنان، وإلى شلّ الجيش، والعبث بالقرار 1701، واستعمال لبنان كساحة في صراعات
عسكريّة إقليميّة وفتح حدوده وساحته مجدّداً أمام السلاح غير اللبنانيّ؛ كلّ ذلك
هو خروج فاضح على الميثاق وعلى اتّفاق الطائف الذي أعاد السلم الداخلي والخارجي
إلى لبنان. وهم يطالبون بكلّ إلحاح دولة رئيس المجلس النيابيّ والسادة النوّاب
بانتخاب رئيسٍ للدولة يملأ الفراغ في السدّة الأولى. كما يطالبون دولة رئيس
الحكومة بشجب هذه التعديات والتصدي العاجل والحازم لها، على كلّ المستويات
السياسيّة، والأمنيّة، والديبلوماسيّة العربيّة والدوليّة".
وتمنوا أن "يستقرّ الوضع
في الجنوب ويعود السلام إلى قراه الموجودة على الشريط الحدودي، لكي يتسنّى لكل بيت
أن يعيش فرح العيد وينعم ببهجة أنواره، ولكي يتمكن ابناؤنا المنتشرون في العالم من
القدوم إلى لبنان والاجتماع بأهاليهم؛ فلبنان يعوّل على قدومهم فهم الأساس والدعم
في خلق جوٍّ من الاستقرار الاقتصاديّ والاجتماعيّ".