إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في حدث عربي بارز، تحتضن العاصمة المصرية
القاهرة القمة العربية غير العادية، التي تجمع قادة الدول العربية لمناقشة التطورات
الحاصلة في المنطقة وفي قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
القمة العربية الطارئة التي تعقد في
العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة شهدت حضور عدداً بارزاً من الرؤساء والقادة العرب.
رئيس الجمهورية اللبناني جوزاف عون،
الذي يشارك لأول مرة في هذه القمة بعد توليه منصبه، يُعَدُّ حضوره خطوة مهمة في استعادة
لبنان لدوره الفاعل على الساحة العربية. تأتي هذه المشاركة بعد غياب دام سنتين عن القمم
العربية نتيجة الفراغ الرئاسي في لبنان، ما يفتح صفحة جديدة من التعاون العربي في هذه
المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.
مع انتخاب الرئيس الجديد، فإن لبنان
يعود ليكون جزءًا من هذه المحافل العربية، ويبحث عن فرص لتعزيز التعاون مع الدول العربية
في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي تفاصيل هذه المشاركة، وصل رئيس
الجمهورية العماد جوزاف عون إلى القاهرة عند الساعة التاسعة والنصف صباح يوم أمس، قادماً
من الرياض، حيث رافقه وزير الخارجية والمغتربين، للمشاركة في أعمال القمة العربية.
وخلال كلمة ألقاه الرئيس عون، قال:
"لا نتخلى عن أرضنا ولا نترك أسرانا ولا سلام دون تحرير آخر شبر من أرضنا".
وأضاف: "لا سلامَ من دون استعادةِ الحقوق المشروعة والكاملة للفلسطينيين، وهو
ما تعهدنا به كدولٍ عربية".
في ختام كلمته، وجه الرئيس عون الشكر
للقادة العرب على دعوتهم، مشيرًا إلى أن لبنان اليوم يعود إلى حضن الأمة العربية، ويأمل
في دعم متواصل لاستعادة حقوقه في ظل الشرعية العربية والدولية.
وفي هذا السياق، وخلال حديثٍ لإذاعة
الفجر من المحلل السياسي الأستاذ أحمد الأيوبي أشار إلى أن مشاركة الرئيس جوزاف عون
في القمة العربية تكمن ورائها أهمية كبيرة.
وفي إطار هذه القمة، عقد الرئيس عون
سلسلة من اللقاءات المهمة مع رؤساء وأمراء عرب قبل انعقاد القمة، بحث فيها سبل التعاون
والدعم بين لبنان والدول العربية.
مع عودة لبنان إلى الحضن العربي، يبقى
الأمل معقودًا على أن تسهم هذه المشاركة الفعالة في تعزيز دور لبنان على الساحة الإقليمية
والدولية، وتفتح أبواب التعاون المشترك مع الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة.