عزز الاحتلال الاسرائيلي من حركة
طيرانه المسيّر، واستباحته السيادة اللبنانية من الجنوب إلى البقاع، حيث أطلق
قنابل صوتية باتجاه مواطنين في رميش وتل النحاس- برج الملوك، وأصيب شخصان
بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار عليهم عند بوابة فاطمة في كفركلا،
كانوا يجمعون الحديد.
وقبل ذلك ألقت محلقة إسرائيلية
قنبلة صوتية على أحد رعاة الماشية عند أطراف بلدة رميش، ما أدى إلى إصابته بيده،
ونفوق عشرات رؤوس الماشية التي تخص المواطن ليون يعقوب العلم، الذي كان برفقة
القطيع ايضاً.
وتوغّلت دوريات اسرائيلية في مزارع
كفرشوبا والوزاني، وسط قيود على تحرّكات الجيش اللّبناني. كما استولى جيش
العدوالاسرائيلي على مئات الدونمات، وجرف منازل المزارعين وزرع الألغام في الأراضي
الحدودية.
كما أطلق جيش العدو النار باتجاه
أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين تل نحاس وبرج الملوك، مما أدى إلى إصابة عدد منهم،
وتم نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. وألقت مسيّرة معادية قنبلتين
صوتيتين باتجاههم لابعادهم عن المنطقة.
من جهتها، أكدت قيادة الجيش
اللبناني في بيان لمديرية التوجيه: أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة
لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع،
إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية.
وقالت المديرية: أن إمعان العدو
الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلبا على الاستقرار في
المنطقة. كما يتنافى تماما مع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت: في موازاة ذلك، تستمر
الوحدات العسكرية في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبي،ة من خلال معالجة
الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع
وتتخذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف
إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل.