الشيخ طقوش: مصير غزة النصر.. والجماعة مستقلة ولا تنخرط في محاور!

رأى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الشيخ محمد طقوش، أنّ "شعب ومقاومة غزّة لقنّوا الاحتلال الإسرائيلي درساً لن ينساه، وسطّروا أروع أنواع الانتصارات من خلال بسالة المجاهدين وصمود الغزيين، على الرغم من الإبادة الجماعية التي مارسها العدو الصهيوني بحقهم". 
واعتبر الشيخ طقوش في مقابلة مع "عربي 21" أنّ "غزة مدرسة في التضحية والصمود والبطولة والرجولة وهي تقاتل وتدافع عن الأمة ومقدساتها، ومصيرها النصر إن شاء الله".
لبنانيًا، أكّد طقوش أنّ "لبنان بشعبه وحكومته مؤيد لحق الشعب الفلسطيني في ردّ العدوان، والموقف الحكومي حيال ما يجري على الجبهة الجنوبية يؤكّد على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ويحمّل العدو المسؤولية، بموازاة الحديث عن التزام لبنان بالقرار 1701".
وعن فتح جبهة لبنان الجنوبية قال طقوش: "هذا جاء ردّا على اعتداءات العدو المتكررة، ولنا أن نتذكر أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لا تزال مُحتلة، وهو جزء من الواجب الشرعي والإنساني لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يُسحق بآلة التدمير الإسرائيلية على مرأى من العالم".
وأضاف في هذا السياق: "إنّ أي حراك يشغل الإسرائيلي ويشتت قوته ويربكه مطلوب، وجبهة جنوب لبنان أربكت الإسرائيلي وشغلته بشكل بات ملحوظًا، فضلاً عن أنها استنزفته ميدانياً أيضاً".
وحول "قوات الفجر"، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، علّق طقوش بالقول: "نحن مقاومة لنا تاريخنا في مقاومة العدو الصهيوني ويعود إلى بدايات الاجتياح في العام 1982، ولأهلنا من أبناء قرى العرقوب مزارع وأراض مُحتلة في شبعا وكفرشوبا من حقّنا أن نعمل على تحريرها، ولذلك نحن في حالة مراكمة للخبرة والقوة وما يتصل بالعمل المقاوم".
وحول التنسيق بين "قوات الفجر" وحزب الله، لفت طقوش إلى أنّ  "الفجر شاركت في مواجهة العدوان الصهيوني من خلال جبهة الجنوب، وهذه الجبهة فيها فصائل مقاومة أخرى وكلّها تعمل للدفاع عن القرى الجنوبية ومساندة الشعب الفلسطيني، والميدان يفرض التنسيق الميداني بين هذه القوى". وفي إجابة على سؤال حول انخراط الجماعة في محور إقليمي، شدد طقوش على أنّ "الجماعة ليست جزءُا من أي محور؛ فهي منذ تأسيسها حرة مستقلّة، ولكن هذا لا ينفي إمكانية التعاون مع مَن يتفق مع وجهة نظرنا في أي ملف من الملفات".
ولفت طقوش إلى أنّ تصعيد عمليات "قوات الفجر" ضدّ العدو الإسرائيلي "مرتبط بظروف الميدان، والإخوة العاملون في الجناح العسكري هم الذين يقدّرون هذه الظروف"،  كاشفًا أنّ "هناك بعض العمليات التي قمنا بها ولم نعلن عنها، وقد تمّ وضع خطط تحاكي كل السيناريوهات المفترضة".
وتحدّث طقوش عن الجماعة باعتبارها "حركة إصلاحية شاملة، والمقاومة بحكم الاحتلال وأطماع العدو الصهيوني واعتداءاته جزء من اهتمامها، وبالتالي فإن الظروف هي التي تُبرز الاهتمام بمجال معيّن من دون إهمال المجالات الأخرى، لو تحدثنا عن الجهود الأخرى التي تقوم بها الجماعة الإسلامية كحشد الرأي العام والدعم الإغاثي والإعلامي وما إلى ذلك".
وتابع: "هذا المجال نتحرك به قبل العدوان على غزة وبعده، وعندنا مؤسسات متخصّصة بهذه العناوين". مضيفًا: " إنّ (هيئة نصرة الأقصى) في الجماعة مؤسسة متخصّصة في موضوعي العمل الإغاثي والتوعوي، ومنابرنا الإعلامية تعتبر القضية الفلسطينية من أولوياتها. وقد شاركنا وانخرطنا في مؤسسات عملت وتعمل على إعادة إعمار غزة، كما أننا نظّمنا العديد من الفعاليات من قبيل حشد الرأي العام والتوعية".
وعن التهديدات التي تصل لبنان مؤخرًا حول القرار 1701، علّق طقوش: "أرضنا ما زالت مُحتلة ومن حقّنا العمل لاستعادتها وتحريرها. ونحن نرى أن اعتداءات العدو على أرضنا لا تتوقف، ومن واجبنا الدفاع عنهم في ظل غياب استراتيجية دفاعية وطنية. والعدو هو المُطالب بوقف عدوانه والانسحاب من أرضنا، وليس توجيه التهديدات للبنان بهدف إخضاعه".
وعن قول البعض "إن لبنان لا علاقة له بحرب غزة"، أكد طقوش أنّ "لبنان يدافع عن أرضه وأبنائه وأهله. ولبنان يعمل لتحرير أرضه المحتلة. ولبنان يرفض الأطماع الإسرائيلية بمياهه ونفطه وغازه، ولبنان معني بمساندة غزة لأن تمكّن العدو الإسرائيلي –لا سمح الله- من غزة سيغريه بمزيد من الضغط على لبنان والطمع بثروته".
وبخصوص شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان وعملاء الموساد، أشار طقوش إلى أنّ  " الأجهزة الأمنية اللبنانية كشفت العديد منها وأعلنت عن ذلك فضلاً عن أنّها أحبطت بعض محاولات التخريب لهذه الأجهزة".

الشيخ طقوش: مصير غزة النصر.. والجماعة مستقلة ولا تنخرط في محاور!