توجّه الشيخ سالم الرافعي بالشكر والتقدير إلى كل
الشباب والجهات والجمعيات التي باركت توليه رئاسة هيئة علماء المسلمين في لبنان،
وأثنى على التواصل الإيجابي الذي عبّر عنه الشباب من مختلف المناطق دعماً لمسيرة
الدعوة والعمل الخيري والتنموي والحقوقي في رئاسة الهيئة، مؤكّداً أنّ هذه
المسؤولية هي تكليف سيعمل من خلاله بعون الله تعالى على تعزيز روح التعاون
والتكامل على المستويين الإسلامي والوطني على حدٍّ سواء.
وقال الشيخ الرافعي في بيان إنّ الأولوية لديه ستكون
تعزيز الدور الدعوي والتوعوي والاجتماعي والتنموي والحقوقي لهيئة علماء المسلمين
بالتعاون مع دار الفتوى باعتبارها المرجعية الأم، ومع الكتل النيابية والأحزاب
والتيارات السياسية ومع القوى الأمنية لتعزيز السلم الأهلي والاستقرار والتكاتف
لتخفيف وطأة الانهيار الذي يضرب الدولة في مفاصلها ويضع اللبنانيين تحت وطأة
الإفقار والحرمان من مقومات الحياة الأساسية.
وشدّد الشيخ الرافعي على الانفتاح التام والتكامل مع
المرجعيات الدينية المسيحية على قاعدة القيم الأخلاقية الجامعة والتعاون في تنمية
وخدمة الإنسان وهذه حاجة عظيمة مع ما يجتاح مجتمعنا من آفاتٍ تُهدِّد كيان الأسرة
من الشذوذ إلى المخدرات وما بينها من مخاطر يجب التكاتف لمواجهتها معاً.
وختم الشيخ الرافعي بيانه بالتوجه بالتحية والتقدير
إلى كلّ مكونات المجتمع اللبناني عامة، والطرابلسي خاصة، وبالتحديد نقابات المهن
الحرة وغرفة التجارة والصناعة والزراعة والجمعيات الأهلية وأصحاب الكفاءة في كلّ
المجالات التنموية والاقتصادية والتربوية والثقافية والإعلامية والحقوقية، معلناً
رغبته في التعاون وتجميع الجهود لصالح تحقيق العدالة والإنصاف والتنمية والتحصين
الأخلاقي والاجتماعي لجميع اللبنانيين.