أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عناصر في حزب الله ومموليه
في أميركا الجنوبية ولبنان على قائمة العقوبات.
وحسب تقرير لها، كشفت وزارة الخزانة الأميركية، أن العقوبات
شملت 7 أفراد وكيانات تدير أنشطة للحزب في أميركا الجنوبية وتسهِّل حركة الأشخاص والمواد
والأموال بحرّية، وتقوم بتحديد الأهداف بشكل استراتيجي. وبعض الأسماء المدرجة على لائحة
العقوبات "شاركوا في تنفيذ الهجوم على الجمعية الإسرائيلية الأرجنتينية المشتركة،
في الأرجنتين في العام 1994، وذلك بالتنسيق الوثيق مع سلمان رؤوف سلمان. وأسفر الهجوم
عن مقتل 85 شخصاً.
أوّل الأسماء
المدرجة على اللائحة، هو عامر محمد عقيل رضا. ويدير مع رفاقه مشروعاً تجارياً لصالح
حزب الله، يتضمّن صادرات الفحم من كولومبيا إلى لبنان.
وحسب التقرير،
فإن عامر "هو عنصر بارز في الحزب ومسؤول عن عملياته خارج الحدود الإقليمية، وخدم
بشكل عمليّ لأكثر من عقد من الزمن في أميركا الجنوبية. ويستعمل 80 بالمئة من عائدات
نشاطه في صادرات الفحم من كولومبيا، لصالح حزب الله".
أيضاً، شملت
العقوبات سامر عقيل رضا، وهو شقيق عامر، وهو عضو في الحزب وينشط، حسب وزارة الخزانة،
بأعمال تتعلّق بالإتجار غير المشروع بالمخدرات وغسيل الأموال في بلدان مختلفة في اميركا
اللاتينية. وتقول الوزارة في تقريرها أن سامر متورط بشحنة 500 كيلوغرام من الكوكايين،
تبلغ قيمتها حوالى 15 مليون دولار، كانت مخبأة في شحنات فواكه وتم الاستيلاء عليها
في النهاية في السلفادور.
ولأنه المدير
العام والرئيس التنفيذي لشركة BCI Technologies C.A ومقرها فنزويلا، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على الشركة، لكونها مملوكة أو
خاضعة لسيطرة أو توجيه سامر بشكل مباشر أو غير مباشر.
كذلك، شملت
العقوبات مهدي عقيل الحلباوي، وهو ابن عامر، ويقوم نيابة عنه بأنشطة تجارية في كولومبيا.
وتقول الوزارة أنه من المؤكّد تقريباً أن مهدي قام بمحاولة للتهرّب من كشفه، والتحايل
على العقوبات. ويواجه مهدي تهمة تقديم المساعدة المادية والرعاية وتقديم الدعم المالي
والتكنولوجي والسلع والخدمات إلى عامر.
ولأن مهدي
أنشأ شركة Zanga S.A.S لتجارة الفحم في كولومبيا،
وهو رئيسها التنفيذي، وهي شركة خاضعة لسيطرته أو توجيهه بشكل مباشر أو غير مباشر..
فقد شملتها العقوبات
وبالتوازي،
شملت العقوبات شركة Black
Diamond SARL، ومالكها علي
اسماعيل عجروش إذ أن هذه الشركة حوّلت نحو 40 ألف دولار لشركة Zanga.
وبموجب العقوبات،
سيتم حظر أنشطة الأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات، وكذلك الكيانات المملوكة، بشكل
مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين
آخرين، في الولايات المتحدة الأميركية أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين.
وتعليقاً على العقوبات، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب
والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن "إجراء اليوم يؤكد التزام الحكومة
الأميركية بملاحقة نشطاء وممولي حزب الله بغض النظر عن موقعهم". وأضاف "سنواصل
اجتثاث أولئك الذين يسعون إلى استغلال النظام المالي الأميركي والدولي لتمويل الإرهاب
والمشاركة فيه".