قال نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت "في
حضرة الشهادة يصعب الكلام كثيراً، فهل أصدق شهادة من مواجهة العدو الإسرائيلي ونيل
الشهادة أمام الله عز وجل في هذه المواجهة؟ فهنيئاً للشهيدين مصعب وبلال وهنيئاً
للعائلتين اللتين أنجبتا هكاذا أبطال، وهنيئاً لعكار وكل لبنان بمنهج درب الشهادة
على سبيل الدفاع عن الأرض وفلسطين".
وفي كلمته أثناء تأدية واجب العزاء بالشهيدين في بلدة
ببنين، أضاف الحوت "في حضرة الشهادة يتوقف أي نقاش وأي جدال خارج رسالة
الشهداء"، مؤكّدا على أنّ الجماعة لن تناقش من تناولها بسوء بأمر لا يد لها
فيه وإنّما هو من مهمة قوى الأمن أن تضبطه، وقال "لن أدخل في جدال حول هذا
الموضوع ولن تثنينا هذه التناولات على أن نستمر لتحقيق هدفينا الأساسيين، الأول أن
نحمي أرضنا وسيادتنا بالفعل لا بالقول ونرسل رسالة للعدو إن كنا نألم فأنت أيضاً
تألم"، مؤكداّ على أنّ هدف الجماعة الأول ترجمة معنى السيادة بالأفعال لا بالأقوال،
والهدف الثاني بناء وطن بالشراكة مع كل صادق مخلص، وقال "ليس لنا عدو إلا
العدو الصهيوني، وباقي الناس إما حلفاء وإما خصوم نتحاور معهم لنحوّلهم لحلفاء في
مشروع بناء الدولة وبناء المؤسسات".
وشدد على أنّ حقيقة ثمن الشهادة تقوم على ثلاث ركائز السيادة،
الدفاع والبناء، وختم بالقول "نسأل الله أن يتقبل شهادة شهدائنا وأن يثبّتنا
على درب الدفاع عن أرضنا وفلسطين ويعننا على بناء دولتنا".